التحالف يحاصر الحوثيين من كل الجهات.. ماذا فعلت الميليشيات بعد استمرار الخسائر؟
الخميس، 28 يونيو 2018 02:00 م
كلما مرت الأيام على معركة "النصر الذهبي" التي يشنها الجيش اليمني، بتعاون وإسناد من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، زادت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من انتهاكاتها وممارساتها غير الإنسانية ضد الشعب اليمني.
المعارك الدائرة في الحديدة ومحيطها تكتسب أهمية كبيرة لدى الدولة اليمنية، باعتبارها مفتاحا لتحرير العاصمة صنعاء، وتكتسب أهمية لدى الميليشيات في ضوء أن المدينة واحدة من معاقلها الكبرى، وأنها منفذ مباشر على البحر بشكل يضمن استمرار تدفق الدعم والأسلحة والأموال من إيران وقطر، بعد خسارة المطار الذي كان منفذا مباشرا بالغ الأهمية.
خسائر الحوثيين
خسائر الحوثيين تواصل خلال الساعات الماضية، حيث خسر المليشيات العشرات من عناصرها مجددا في المعارك المحيطة بمدينة التحيتا القابعة في جنوب محافظة الحديدة اليمنية، حيث اقترب التحالف بشكل كبير من تحرير المحافظة بشكل كامل.
وأكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، مقتل 30 عنصرا من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في غارات للتحالف بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
السيطرة على مدن يمنية
فيما قالت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، إن ألوية العمالقة اليمنية على مشارف مدينة زبيد بعد سيطرتها على مزارع الفازة والتحيتا والمدمن والمسابحة.
من جانبه أعرب التحالف العربي، عن قلقه إزاء تزايد التقارير التي تتحدث عن انتهاكات كثيرة ترتكبها مليشيات الحوثيين ضد الشعب اليمني، واستخدامهم كدروع بشرية خلال حربهم أمام الجيش اليمني.
انتهاكات الحوثيين
وفي تغريدة له باللغة الإنجليزية، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن هناك قلق بشأن التقارير التي تفيد باستمرار انتهاكات الحوثي في الحديدة، حيث يستخدم الحوثيون المدنيين كدروع بشرية ، ويضعون أسلحة ثقيلة في المناطق السكنية ، ويزرعون الألغام الأرضية ، ويحاصرون الطرق لوقف خروج المدنيين.
وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدته أن التحالف العربي يرغب في تأمين مطار الحجديدة حتى نتمكن من بدء عمليات النقل الجوي الإنساني للغذاء والدواء؛ لافتا إلى أن وجود القناصة الحوثيين والمدافع الرشاشة، إطلاق النار من المناطق المدنية يعيق التحالف في وصول المساعدات الإنسانية، وموضحا أن الحوثيين يزرعون المناجم البحرية، مما يعرض توصيل المساعدات للخطر.
ولفت وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، إلى أن الحوثيين لا يعاملون مثل أي ميليشيات إرهابية أخرى ولديهم حوار مع الأمم المتحدة وفرصة للتفاوض على العملية السياسية، لكن في تهديد المدنيين يتصرفون مثل أي منظمة إرهابية أخرى، وبالتالي فإنه يجب على المجتمع الدولي مساءلتها.