الإخوان تكذب على الإمارات ومصر.. أول رد لعبدالخالق عبدالله عن تصريحه لـ«إيكونوميست»

الأربعاء، 27 يونيو 2018 01:45 م
الإخوان تكذب على الإمارات ومصر.. أول رد لعبدالخالق عبدالله عن تصريحه لـ«إيكونوميست»
الدكتور عبدالخالق عبدالله وشعار إيكونوميست وجماعة الإخوان
شيريهان المنيري

أكاديمي وخبير في العلوم السياسية، له كثير من المراجع والأوراق البحثية التي تناولت عددا من القضايا العربية والدولية، وكثيرا ما تسببت تصريحاته في حالة من الجدل والسخونة.

ربما يكون الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله «مشاغبًا»، أو ربما يعبر الرجل عن قناعاته، ولكن المتفق عليه بحسب الإماراتيين أنفسهم أن آراءه مخالفة لتوجهات دولة الإمارات الرسمية.

ويبدو أن المغرضين ممن يحاولون دائمًا بث الفرقة بين الأصدقاء والأشقاء، يعملون على استغلال بعض من تحليلاته أو تصريحاته، سواء إعلاميًا أو عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، لدقّ إسفين في العلاقات المصرية الإماراتية، مع الإصرار على وصفه بأنه مستشار للشيخ محمد بن زايد، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وولي عهد أبوظبي، وذلك رغم نفي الأمر من قبل «عبد الله» ذاته مرارًا وتكرارًا.

اقرأ أيضًا..

قطر ولصوص السوشيال الميديا.. كيف دعمت إمارة الإرهاب هاشتاج الإخوان المشبوه؟

ومع اقتراب إحياء الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، تشتد محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها لإثارة الرأي العام المصري، وهو ما شهدناه على مدار أسبوعين، وها هي صحف وحسابات تابعة لجماعة الإخوان عبر "تويتر"، إضافة إلى وسائل من الإعلام القطري، أبرزها صحيفة «العرب» القطرية التي يتولى رئاسة تحريرها الذراع الأبرز لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – عبدا لله العذبة؛ تعمل على تداول وترويج ترجمة لحوار أجرته مجلة «إيكونوميست» مع  الدكتور عبد الخالق عبدالله.

«عبدالله» تحدث حول حال دول الخليج الذي أصبح مختلفًا عما قبل، حيث تحولت إلى مركز للعالم العربي، بحسب تعبيره، ما عكس في السياق تراجع موقع مصر في العالم العربي مقارنة بالدول الخليجية. وهو بالفعل ما يتوافق مع مضمون كتاب صدر عن الدكتور عبد الخالق عبد الله في الربع الأول من العام الجاري، بعنوان "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر"، تحدث فيه خلال مقدمة الكتاب عن تزايد دور ونفوذ الدول الخليجية في المنطقة، وأن القرار السياسي أصبح يُصنع في العواصم الخليجية، وهو ما يختلف عما سبق.

أما عن الإساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي والسياسات المصرية في التعامل مع دول الخليج، في إشارة إلى التسجيل الصوتي المسرب الشهير منذ أعوام، والحديث عن الاستفادة المالية من قبل دول الخليج و«الرز»، وما إلى ذلك؛ فهو وبحسب طريقة صياغة الحوار في "إيكونوميست" وبحسب متابعين ربما يكون نوعًا من التدعيم من قبل المجلة نفسها، وليس شرطًا أن يكون حديثه، خاصة أن «عبدالله» قال عبر تغريدة له في وقت باكر من صباح اليوم الأربعاء: "نُسب لي مؤخرًا كلام لم أقله، ليست المرة الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وجب التنويه".

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، نفى عبد الخالق ما تناقلته الصحف القطرية ووسائل الإعلام الإخوانية، متهمًا إياها بالتحريف فيما جاء نقلًا عنه، قائلًا: «ما نقلته الإيكونوميست عني صحيح 100%، لكن ما نقلته وسائل الإخوان والصحف القطرية تحريف في تحريف، فهى نسبت لي ما قالته المجلة، وهو ليس كلامي، فلا يمكن لإماراتي محب لمصر وطنًا وشعبًا وحكومة ورئيسًا، ولأكاديمي يزن كلامه، أن يقوله».

وأضاف الأكاديمي الإماراتي أن «هناك وسائل تسعى لتحريف الكلام عن موضعه، بقصد وعن تربص، وتسعى للوقيعة بين أقرب الحلفاء - مصر والإمارات - وهناك جمهور عريض مستعد لتصديق خزعبلات وفبركات هذه الجماعة البائسة اليائسة».

في سياق متصل، قال مصدر إماراتي مُطّلع لـ«صوت الأمة»: «عبدالخالق عبدالله له تصريحات وآراء كثيرة مخالفة لتوجه الدولة، ولكن في هذا الموضوع طالما نفى فعلينا أن نصدقه، وألا نصدق كلاما ممن يعادونه، ويعادون مصر والإمارات، وكل همهم خلق الفتنة بين البلدين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق