2500 داعشي هاربين من سوريا والعراق بمعاونة تركيا.. هل تسقط أوروبا في وحل أردوغان؟
الأربعاء، 27 يونيو 2018 03:00 م
«الأمر يتطلب إعادة النظر فى كثير من القضايا وتشديد الإجراءات الجزائية ضد الإرهابيين وخاصة أولئك الذين ذهبوا للقتال فى سوريا، كما قمنا بتشديد الإجراءات أيضا حيال العائدين من أراضى الجهاد ممن كانوا يقاتلون فى صفوف داعش».. وكان هذا هو تصريح جيرالد هيستيرا، مسؤول الاتصالات باليوروبول بحسب التقرير.
وقال جيرالد هيستيرا: «سجلنا 205 هجمات العام الماضى بزيادة 45 فى المائة مقارنة بالعام 2016. هذه الهجمات الإرهابية تسببت العام الماضى فى قتل 68 شخصا وخلفت أكثر من 800 جريح».
«يوروجست».. هي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي، وتتعاون في المسائل الجنائية، وخلال الفترة الأخيرة بدأت في مراقبة هذه الحالات المتعلقة بالإرهاب، فبعد الهجمات الإرهابية التى استهدفت باريس في 2015، ناشدت الحكومة الفرنسية الوكالة من أجل مساعدتها في التحريات والتحقيق.
ومن جانبه قال رئيس فريق مكافحة الإرهاب الأوروبي فردريك باب: «منذ بداية التحقيقات لاحظنا أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي»، فضلا عن دول أخرى يمكن أن تكون مجالا تستهدفها هجمات إرهابية، و من ثم فإن الوكالة تعتبر الجهاز الوحيد الذى يضمن سير التعاون القضائى على الصعيد الأوروبى، وأدى تدخل الوكالة إلى استلام السلطات الفرنسية لثلاثة متهمين بالإرهاب كانوا يقيمون بدولتين داخل الاتحاد الأوروبى.
هذا وبعد الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا، شرعت السلطات القضائية فى مراجعة قوانين الأحوال الجنائية كما قال لنا.
وأضاف التقرير، عن لسان «يوروبول»: «من بين ما يزيد على 5000 أوروبي، معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، انضموا إلى صفوف داعش فى سوريا والعراق عاد نحو 1500 وقُتل 1000، ما يعنى أن هناك 2500 آخرين لا يزالوا يشكلون مصدر تهديد».
واعتقلت السلطات عددا كبيرا من هؤلاء المقاتلين وسافر بعضهم إلى ماليزيا والفلبين وليبيا. وقال مانويل نافاريتي مدير مركز مكافحة الإرهاب فى اليوروبول إن من المعتقد أن آخرين يختبئون أو فى بلدان مثل تركيا التى تقدم تسهيلات واضحة لهم.
وأضاف أن تشديد الإجراءات على الحدود وتكثيف عمليات المراقبة والمحاكمات فى أوروبا أثنت آخرين عن العودة مشيرا إلى أن دول أوروبا اعتقلت ما يزيد على 700 شخص على صلة بالأنشطة المتشددة خلال العام الماضى.
ومع طرد داعش من الموصل فى العراق والرقة فى سوريا بدأ التنظيم فى حث أتباعه على شن هجمات فى أوطانهم بدلا من السفر.