مدينة الخيول العالمية.. تفاصيل حلم ضخم لرياضة الفروسية في العاصمة الإدارية الجديدة

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 01:00 م
مدينة الخيول العالمية.. تفاصيل حلم ضخم لرياضة الفروسية في العاصمة الإدارية الجديدة
صفوت الحداد نائب وزير الزراعة لشؤون الخدمات الزراعية

الحصان العربي الأصيل، أحد أبرز أنواع الخيول، وأغلاها على مستوى العالم، وعلى الرغم من تميز مصر بشكل خاص في رعاية وإنتاج الخيول العربية، إلا أن الفترة الأخيرة بدأت تشهد ركودا في بيع تلك الخيول، وعلى ما يبدوا أن الدولة وضعت خطة مميزة لدعم تلك التجارة مرة أخرى، من خلال إنشاء مدينة عالمية جديدة للخيول.
 
وجاء ضمن المقترح الحكومي لإنشاء مدينة عالمية جديدة للخيول، والمقرر عرض دراستها على الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأثر مدن الخيول- محطة الزهراء- بالزحف العمراني، والتي أنشئت كمزرعة ملكية عام (1928) على مساحة (74 فدانا) وتعرضت خلال العقود الماضية للتآكل في المساحة نتيجة الزحف العمراني لمدينة القاهرة، حيث انخفضت المساحة من (74 فدانا) إلى أقل من (50 فدانا).
 
كانت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة، أكدت أن الدولة بدأت تتخذ تدابير جديدة لنجدة تجارة الخيول العربية الأصيلة، والتي تعتبر من الحيوانات المميزة لدى الغرب، كما أن أسعارها عالية، لافتين إلى أن هناك مقترح حاليا بتخصيص أرض في نطاق حيز العاصمة الإدراية لإنشاء المدينة العالمية الجديدة للخيول على مساحة (1171 فدانا)، حيث تعد المدينة هي أول مدينة في العالم للنهوض بصناعة الخيول العربية الأصيلية، وتنمية استثماراتها.
 
فيما انتهت وزارة الزراعة من الملف الفني والدراسات الفنية لإنشاء المحطة العالمية لمدينة الخيول المقرر عرضه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تستهدف الدولة من خلال المخطط، إنشاء مستشفى دولي لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها في وقت تنظيم المهرجانات الدولية، كذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة التي تستخدمها دول أوروبية وعربية ويمكن تنميتها لتنفيذ مزيد من الاستثمارات، وسيتم إنشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوي البايوجاز لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والإسكان، والمدينة الجديدة لتطوير الإنتاج والنهوض بثروة تربية الخيول في مصر التي تبلع (14) ألف حصان في عدد (1065) مزرعة.
 
وكانت خطة الكومة لدعم وإنشاء مدينة جديدة للخيول، قد تضمن دراسات لإنشاء المدينة، تجميع المربيين الراغبين في المشاركة في مشروع مدينة الخيول، حيث سيتم تخصيص مساحات (5 أفدنة) لكل مربى تشمل مزرعة بها فيلا، وإنشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول في الشرق الأوسط، كما تضم مدرسة للفروسية و«تراك» على درجة عالية من حيث الجودة والسابقات للخيول، وصالة مغطاة وصالة للمزادات وورشة فنية للخيول، وعيادات خارجية للخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان.
 
وأكدت وزارة الزراعة إن القيادة السياسية رأت ضرورة نقل المحطة من مكانها الحالي نظرا لأن الكتلة السكانية أصبحت تحيط بها من كل مكان، وموقعها أصبح لا يتناسب مع الشخصيات العربية الهامة التب تزورها لشراء الخيول العربية الأصيلة،ومدينة الخيول الجديدة ستكون متنفسا لعالم الخيول، وتطابيق المعايير الدولية المعنية بجمال الخيول وسلامتها الصحية ورعايتها البيطرية، وتم حاليا مراجعة جميع الأنساب العربية بمحطة الزهراء للخيول لضمان نقاوة جميع شهادات وجوازات النسب للخيول العربية التي تنتجها المحطة، وحاليا لدينا شركة تتولى تحديث نظم التنسيب وقواعد البيانات لتكون إلكترونية ومؤمنة ومشفرة، بحيث لا يمكن التلاعب بها بدلا من الأنظمة اليدوية السابقة.
 
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أن المدينة الجديد للخيول ستقام على مساحة (1171 فدانا)، بدلا من محطة الزهراء، وسيشمل المكان الجديد، مدرسة ثانوية صناعية لمهن الخيل، لتدريب عمالة مصرية متخصصة في تربية الخيول ليستفيد من خدماتهم 1140 مربى خيل داخل مصر، كما سيتم الاستفادة من الخبرات الخليجية في إعداد الهيكل التنظيمي للمدرسة الفنية للخيول، على أن تضم المدينة الجديدة مدرسة فروسية، وملحق بها «تراك خيل» للمسابقات والمهرجانات، وصالة مغطاة لمزادات الخيول، ومستشفى دولي لعلاج الخيول، ومحجر صحي للخيول، وفندق استضافة للخيول، ومسطحات خضراء، إلى جانب إنشاء محطة بايوجاز للوقود الحيوي تستفيد من مخلفات الخيول المعروفة بـ «روث الخيول»، حتى تكون أحد المواقع صديقة البيئة.
 
وتابع التقرير أن المشروع، يعتمد على دعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سيضم منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول، وقصور لأمراء عرب، من مشاهير العالم في تربية الخيول، على أن يتم ربط جميع مواقع مدينة الخيول، من خلال نظام للنقل الطائر بـ«التلفريك»، وستضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة، بالإضافة إلى أكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول بدء من حدوة الخيول وحتى سروج الخيول‏.، وإنشاء مستشفى دولي لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها في وقت تنظيم المهرجانات الدولية وكذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور لتنشيط السياحة التي تستخدمها دول أوروبية وعربية ويمكن تنميتها لتنفيذ مزيد من الاستثمارات.
 
وأضاف التقرير، أن المدينة ستشمل إنشاء مدرسة فنية بيطرية ضمن التعليم المتوسط بعد الحصول على الشهادة الإعدادية وذلك لاحتياج سوق العمل الخاص بالخيل على أن تضم المدرسة تخصصات البيطرة والسياس وتدريب الخيول والركوب والترويض، ذلك لنقص هذه العمالة الفنية المدربة المؤهلة والسوق في حاجة شديدة لمثل هذه الكوادر، كما تضم المدينة مدرسة للخيول لتخريج مدربين للخيول في كافة التخصصات المرتبطة بالخيول العربية، تستهدف عمل دورات تدريبية وزيادة الوعي لدى المربين والسياس والعاملين في مزارع الخيول، مع وجودة متخصصين للتدريب على إصلاح السروج والصيانة للمحطة، بالإضافة إلى بيع وعرض مستلزمات الفروسية لرواد محطة الزهراء الجديدة، ورفع كفاءة المدرسة لإعادة تسجيلها في إتحاد الفروسية لتخريج مدرب معتمد من الإتحاد المصري للفروسية معدات وحواجز.
 
من جانبه قال الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشئون الخدمات الزراعية، إن التكلفة المبدئية للبنية الرئيسية لمدينة الخيول، ضمن المرحلة الأولى تصل إلى ملياري جنيه، على أن تعتمد خطة تنمية وتطوير الخيول، على مركز بحثي متخصص في مجال الخيول العربية الأصيلة، وتطبيقات العلوم في الحفاظ على جينات الخيول العربية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك ثروة كبيرة من الخيول العربية المصرية.
 
وأضاف «الحداد» إنه من المقرر أن تحمل المزرعة الجديدة للخيول، نفس الاسم السابق لمزرعة الزهراء للخيول العربية الحالية والتي سيتم نقلها إلى المدينة الجديدة بدلا من المقر الحالي في شارع أحمد عصمت بحي عين شمس القاهري، ومن المقرر أن تكون خيول محطة الزهراء هي البنية الأساسية التي سيتم إنشاء المدينة الجديدة من خلالها، ومبررات التوجه نحو إنشاء بديل عصري لمحطة الزهراء لأنها بمنطقة سكنية تكتظ بالسكان وتنافت مع تنفيذ قواعد الأمن والأمان الحيوي لقطعان الخيل بالمحطة، وعدم ملائمة المكان الحالي للمستوى المرغوب والذي يجتذب محبي الخيل العربي المصري من رجال أعمال وأمراء ورؤساء من كافة أنحاء العالم.
 
ولفت نائب وزير الزراعة، إلى أن المخطط الجديد يتضمن موقعا لسباق الخيول، وفندقا لإيواء الخيول، فضلا عن متحف للخيول العربية الأصيلة يرصد تاريخها في مصر والمنطقة العربية، ومنتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول، وقصور لرجال الأعمال، من مشاهير العالم في تربية الخيول، وإنشاء معمل للتنسيب بداخل المحطة وذلك لكي يتم الإسراع من الإجراءات وتيسيرها على المربين، كما سيتم إنشاء مستشفى دولي للخيل بداخل المحطة الجديدة وصيدلية لتوفير كافة الأدوية والتحصينات الخاصة بأمراض الخيل هذا بالإضافة إلى مدرسة لتعليم حرف ومهن الخيول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق