علشان ما يبقاش بغبغان فتّان.. لو طفلك بينقل الكلام لحد السن ده خدي موقف
الثلاثاء، 26 يونيو 2018 05:00 م
الطفل بطبعه كائن مُقلد، إذ يُولد لا تتوفر لديه أي معارف أو خبرات، ويعتمد في تكوين معارفه وتنمية قدراته على ما يسمعه ويراه من الآخرين، لهذا يسيطر التقليد وترديد الكلام عليه في السنوات الأولى.
مسألة التقليد وترديد ما يسمعه الطفل من الآخرين تبدو محببة ومضحكة للأم وأفراد الأسرة في الفترة الأولى، ثم لاحقا تبدأ في إثارة ضيق الأمهات، خاصة لو شملت هذه العادة ترديد كلمات غير جيدة أو تقليد نماذج غير محببة للأم من أطفال الجيران والعائلة، عندها تبدأ الأمهات اتخاذ مواقف حادة من أبنائهن، دون وعي بالأمر وهل هذه المواقف في صالح الطفل أم ضده.
الحقيقة أن بدء تدريب الطفل على عدم ترديد الكلام الذي يسمعه له عُمر مناسب، وربما يكون اتخاذ موقف مبكر من الأمر ضارا وليس مفيدا،وعن هذا يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الطفل قبل 4 سنوات يقوم بدور ضابط المباحث في البيت، فيتحرّى عن كل شيء وينقله بين أفراد الأسرة.
ويطالب استشاري الطب النفسي الأمهات بعدم اتخاذ مواقف حادة أو تعنيف الأطفال بسبب هذه الممارسة أو نقله الكلام في سنواته الأولى، مشيرا إلى أنه حتى الوصول إلى ما بين 3 و4 سنوات لا يعني الطفل تفاصيل ما يفعل، ولا يُحبذ اتخاذ موقف ضده، وبعد تجاوز هذه السن يمكن البدء بالتنبيه عليه في البداية بشكل هادئ، ولا يجب التعامل معه بالعنف والضرب أو التوبيخ اللفظي، لأن هذه الطريقة ستأتي بآثار عكسية، وقد تدفعه للعناد والاستمرار فيما يفعل، خاصة أنه لا يدرك حقيقة ما يقوم به.
ويشير الدكتور جمال فرويز، إلى أنه مع تقدم الطفل في العُمر، وبلوغ 5 سنوات، يمكن عقابه بشكل بسيط عبر التوبيخ اللفظي، والإشارة إلى الضيق والغضب من تصرفاته، مثل القول "أنا زعلان منك"، "اللي انت بتعمله غلط وعيب"، ومع الوقت واستمرار هذه العادة يمكن أن يكون العقاب ماديا، بالحرمان من أشياء يحبها.