هل تنقلب واشنطن على حلفائها؟.. سر منع الأمين العام الأسبق للناتو من دخول أمريكا

في قرار مفاجئ وغير مفهوم للبعض، منعت الولايات المتحدة الأمريكية الأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" من دخول أراضيها، فيما رآه البعض انقلابا من واشنطن على حلفائها.

القرار الأمريكي نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، مؤكدة منع خافيير سولانا، الأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" من الحصول على إذن إلكتروني لدخول الولايات المتحدة بسبب زيارة أجراها لإيران في 2013.

من جانبه، قال "سولانا" في تصريحات على هامش القرار الأمريكي، إنه لأول مرة يتم رفض طلبه بالتجديد على النظام الإلكتروني لترخيص السفر، الذي يحدد أهلية الزائرين من بلدان معينة للسفر إلى الولايات المتحدة، دون الاضطرار لتقديم طلب للحصول على تأشيرة سفر، وتابع المسؤول إسباني الجنسية: "بدلا من ذلك سأتقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر، التي تعد عملية مرهقة ومكلفة بشكل أكثر"، بحسب وصفه.

وأشار "سولانا" إلى أنه يعتبر هذا الأمر "بيروقراطيًا" أكثر من كونه سياسيًا، ولا يحتاج المواطنون الإسبان عادة إلى الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للفترات التي تقل عن 90 يومًا.

ولفت أمين عام الناتو الأسبق إلى أنه زار إيران آخر مرة في العام 2013، عندما دُعي لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني، ولم يكن يشغل سولانا أى منصب حكومي في هذا الوقت.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تتخذ موقفا معاديا ضد إيران بشكل خاص، وانسحبت من الاتفاق النووى الإيرانى الذى أبرم عام 2015، ولعب سولانا دورا محوريا فى إطلاق المحادثات الخاصة به عندما كان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو المنصب الذى تركه عام 2009.