الأزهر يعلن الدراسة خلال ساعات.. منظومة داعش الإعلامية باقية على فيسبوك وتويتر

أمس الأحد، أعلن مرصد الأزهر الشريف لمكافحة الفكر المتطرف، عن دراسة بعنوان: «هل ترنّحت الآلة الإعلامية لداعش؟» حول منظومة التنظيم الإعلامية، تتناول قدرات وتأثيرات التنظيم في الفضاء الإلكتروني، وكيفية تغيير المحتوى الإعلامي في محاولة لإثبات الوجود في ظل نزيف الأرض.

الدراسة التي ينشرها الأزهر صباح اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء، تؤكد محاولات التنظيم لإيجاد صورة ذات تأثير مزدوج قادرة على الجذب والإرهاب في الوقت ذاته، واستمرار استقطاب الشباب؛ وتحسين صورته، خاصةً بعد سقوط مناطق نفوذه في سوريا والعراق.

بعيدا عن الدراسة المزمع نشرها خلال ساعات، فإن التنظيم الإرهابي ينظر إلى الإعلام باعتباره جهادا، وبالتالي، لا تزال خلاياه النائمة تمثل تهديدا للفضاء الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يعتمد عليها بشكل كبير، فهي المنصة الباقية لنشر المادة الإعلامية بعد تعقب الدول المحاربة للإرهاب للمنابر الإعلامية تقنيا وعسكريًا.

بالتتبع لحياة التنظيم الإرهابي في مواطنه الأم بسوريا والعراق، تبين أن التنظيم فقد كافة مقاره الإعلامية والممثلة في مقار بالمناطق التي كان يسيطر عليها، وباتت كافة الإصدارات تخرج بتوقيع واحد للتنظيم، بعد أن كان موزعة بأسماء الولايات (الخير ، نينوى ، صلاح الدين).

وتمارس صفحات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وتليجرام) الحشد والتجنيد، بما يعزز نشاط الذئاب المنفردة والخلايا النائمة، ومن خلالها يستطيع التنظيم تنفيذ موجاته الإرهابية ضد الدول المحاربة له.

وتقول مراكز بحثية، إن التنظيم يحاول الإبقاء على صورته الذهنية بين المتعاطفين معه وذئابه، من خلال الترويج لعمليات تنفذها «المفارز الأمنية» ضد قوات الجيشين السوري والعراقي، تعتمد على استراتيجيات الترويع.