قلة قوية أفضل من غثاء السيل.. الأوقاف تنتفض للتوعية بخطورة الزيادة السكانية
الإثنين، 25 يونيو 2018 06:00 ص
الزيادة السكانية وحش يلتهم المدخرات، يرهق ميزانية الأسرة، يدفع الآباء إلى الحروب المهنية من أجل كسب مزيدا من المال، ويمتد خطره إلى اقتصاديات الأمم فيدمر كل أمل فى التنمية ويسبب ارتباكا حكوميا كما الحال فى مصر.
والواقع إن زيادة المواليد غير مبرر ليس فقط منطقيا ولا عقليا بل أيضا إسلاميا ومسيحيا فجميع الأديان السماوية تدعونا إلى الخذ بالأسباب لا أن نكون كالأنعام.
ومن منطلق هذا الفهم الإسلامى الصحيح كلف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الشيخ محمد عثمان البسطويسى، مدير إدارة المساجد الأثرية، بإعداد خطة لقوافل التوعية بالقضية السكانية، بجانب خطة للتثقيف العام من خلال الندوات، والمشاركة المجتمعية الواسعة، وتخصيص محور ثابت فى مجلة «منبر الإسلام» للتعريف المستمر بالقضايا الإنسانية والسكانية تحت عنوان «الأسرة والسكان»، بالتنسيق مع الدكتور حسن خليل مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كما كلف وزير الأوقاف بعقد 100 لقاء توعويا كل أسبوع كمرحلة أولى على أن تتضاعف هذه المنتديات والندوات تدريجيا للتوعية والهدف واحد هو إلقاء الضوؤ على خطورة الزيادة السكانية، وبيان أن القلة القوية خير من الكثرة كثرة كغثاء السيل، وأن أولادنا أمانة فى أعناقنا، وأن تنظيم النسل لا حرج فيه شرعًا، بل المصلحة الشرعية قد تقتضيه، وقد يتعين إذا اقتضت الضرورة والمصلحة الوطنية، وهو ما يقتضيه ويفرضه واقعنا الراهن، علمًا بأن الأولوية فى المرحلة الأولى من التوعية ستكون من خلال الاستعانة بالأئمة من أبناء القرى والنجوع، مع التنسيق مع وزارة الصحة والسكان والجهات المعنية فى الحملة القومية للتوعية بمخاطر الانفجار السكانى.