خديعة «إعمار سوريا» سلاح الغرب للتدخل في شؤون الدول العربية
الإثنين، 25 يونيو 2018 02:00 ص
يسعى الغرب للتدخل في الشأن العربي، من جديد ولكن هذه المرة من بوابة إعمار سوريا، مثلما تفعل في العراق، إلا أن الرئيس السوري بشار الأسد، وجه إنذارا لتلك القوة الغربية برفض أي مساعدات من جانب أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية لإعمار سوريا.
دائما ما يتخذ الغرب ذريعة المشاركة في المساعدات والإعمار للدول التي تشهد صراعا، من أجل التدخل في شؤونها الداخلية، وتضمن وجود أيادي لها تحركها في الوقت اللازم، إلا أن الغرب لا يعلم أن الدمار الذي فعله في سوريا لن يكون بوابة لأن تواصل مرة أخرى التدخل في دمشق عبر بوابة إصلاح هذا الدمار.
وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت الحكومة السورية، مواصلة نشاطها في إعادة إعمار المناطق التي حررها الجيش الوطني بتخصيص المزيد من الأموال بهدف ترميم وبناء البنى الأساسية تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية إلى كل أنحاء البلد، حيث خصصت الحكومة السورية مبلغ 50 مليار ليرة سورية لدعم البنية الأساسية وتأهيل البنى التحتية وعودة مؤسسات الدولة إلى المناطق المحررة، وذلك بعد أن كانت رصدت في وقت سابق مبالغ لنفس الهدف في مناطق متفرقة.
الجديد في ملف إعمار سوريا، هي تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أكد أن سوريا ترفض مشاركة الغرب في إعادة إعمار دمشق، وأنها لا تثق في الوعود الأوروبية، حيث علق الرئيس السوري، في تصريحاده لإحدى القنوات الروسية، على مساعي الغرب للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، قائلا: لن يعطوا سنتا لإعادة بناء سوريا طالما الأسد في السلطة، فهذا هو أفضل بيان للغرب طوال فترة الحرب في سوريا، فالغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا، نحن لن نسمح لهم بذلك، ولدى سوريا ما يكفي من القوة لإعادة إعمار البلاد.