مختار نوح لـ«صوت الأمة»: هذا ما كانت تنتظره مصر إذا لم تحدث ثورة 30 يونيو

<< الإخوان سعت لجعل مصر تركة للغرب

<<إخوان تونس تعلموا من درس إخوان مصر وخشوا تكرار نفس السيناريو معهم

<<مصر كانت مريضة وتم عالجها في 30 يونيو

<< لو أن الرئيس السيسي لم يفعل شئ سوى مشروع توربينات الكهرباء ومحطات تحلية المياة لكفى

<< الإخوان تعاني من حالة انقسام هائلة بعد 5 أعوام من سقوط حكمهم

أيام قليلة وتحل علينا الذكر الخامسة لثورة 30 يونيو، التي خرج فيها الشعب المصري ليرفع شعار "الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"يسقط يسقط حكم المرشد"، ليتمكن من إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعته التي سعت لأخونة الدولة بكافة مؤسساتها.

على مدار الـ5 سنوات الماضية، سعت الجماعة لمعاقبة الشعب المصري على ثورته ضدها، فاتجهت إلى العنف، وحمل شبابها السلاح، واستخدمت منابر قطر وسيلة للتحريض ضد مصر، وتأمرت مع حكومات دول غربية، للإضرار بالاقتصاد والأمن المصري.

وخلال الـ5 أعوام الماضية، استخدمت الجماعة كل السبل والوسائل الممكنة، للتحريض ضد الدولة المصرية، إلا أن قوة الدولة المصلارية وتماسك شعبها ومؤسساتها كانت حائل كبير أمام تمكن الجماعة والدول التي تدعمها للإضرار بمصر.

وقبل أيام من حلول الذكري الـ5 لثورة 30 يونيو، كانت لـ"صوت الأمة"، حوار مع "مختار نوح"، القيادي السابق لجماعة الإخوان ليتحدث حول ماذا إذا لم تحدث ثورة 30 يونيو، وما هي السيناريوهات الخاصة بالإخوان وما وصلت له الجماعة بعد 5 أعوام من سقوط حكمها وغيرها من القضايا في الحوار التالي..

في البداية ماذا إذا لم تحدث ثورة 30 يونيو؟

هذا السؤال يشبه السؤال الذي يمكن أن توجهه لمريض القلب أو السرطان ماذا إذا لم تعالج من هذا المرض، فثورة 30 يونيو عالجتنا من مرض خطير كان يمكن أن يجعل مصر تعيش سيناريوهات دول عربية أخرى تشهد حالة عدم استقرار حتى الآن.

ماذا تعني بالتحديد؟

مريض القلب أو السرطان إذا لم يعالج لكان قد مات، وهذا ما كان سيحدث لمصر حال لم نشهد ثورة 30 يونيو، ولكن مصر يحفظ مصر دائما، فنحن نمرض ولكن لا نموت، وحالة المرض كانت خلال تولى محمد مرسي حكم مصر في 2012، ومصر تخلصت من هذا المرض في 30 يونيو 2013، فالله سبحانه وتعالى خص مصر بحفظها وبالتالي فمصر لن تموت، وكافة مخططات الإخوان فشلت سواء قبل سقوطها أو بعده.

إذا ما هي السيناريوهات التي كانت يمكن أن تحدث لمصر حال لم نشهد ثورة 30 يونيو؟
كنا زمنا بنلعب في حارة، وأصبحنا نسخة من ما يحدث في ليبيا أو سوريا، فهذه الدول تدخلت فيها الإخوان بمخططاتها للتمكن من نشر الفوضي، فالإخوان كانوا يريدون أن يحولوا مصر إلى "خرابة" ويتم عمل لجنة يتم توزيع التركة بها، مثلما يحدث في بدان أخرى ولكن هذا السيناريو تم وقفه خلال ثورة 30 يونيو.

ما الفرق بين ما فعلته الإخوان في مصر ونظيرتها في تونس؟

هناك فرق بالطبع، تميثل في الأسباب أن حركة النهضة التونسية التي يتزعمها راشد الغنوشي أعلنت انفاصلها عن التنظيم الدولي، وأعلنت تخلصها من الإخوان وأفكارها.

تعتقد لماذا أعلنت ذلك؟
لم تكن تريد أن تشهد نفس سيناريو مصر، فإخوان تونس تعلموا من ما حدث لإخوان مصر، فنحن نجد الآن أفكار جديدة تشهدها تونس، فنجد مساعي لمساواة المرأة بالرجل في الميراث، وغيرها من الأفكار التي لم نجد اعتراض إخواني عليها، بل إن إخوان تونس خشوا أن يحدث لهم ما حدث لإخوان مصر وبالتالي أعلنوا التراجع عن أفكار الجماعة، وتسعى لعمل حزب منفصل عن التنظيم الدولي بشكل كامل.

كيف أظهرت ثورة 30 يونيو إرهاب الإخوان؟
أنا أرى أن ثورة 30 يونيو لم تظهر فقط إرهاب الإخوان بل أظهرت أيضا إرهاب النخبة واتباع البعض نظام إما أحكم أو احرض ضد الدولة ويظهر وجهه القبيح ضد الدولة المصرية.

كيف ذلك؟

ثورة 30 يونيو أظهرت كيف تحولت الإخوان إلى حمل السلاح، وممارسة العمليات الإرهابية، مع جماعاتها الأخرى وتحالفها، ولكن أيضا أظهرت كيف سعت بعض النخبة للتحريض ضد مصر لأنهم لم يتمكنوا من الوصول للحكم، فثورة 30 يونيو كشفت إرهاب النخب.

الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى الآن يحقق نتائج كبيرة وإيجابيات واضحة، فلو أن الرئيس السيسي لم يفعل شئ سوى مشروع توربينات الكهرباء ومحطات تحلية المياة لكفى، فالرئيس قوم بجانب ذلك بإلاق مشروعات عملاقة ومشاريع استصلاح أراضي زراعية، فما يفعله الرئيس السيسي فوق طاقة البشر.

بعد مرور ما يقرب من 5 أعوام على سقوط الإخوان كيف ترى الجماعة الآن؟
حال قيادات الإخوان في الخارج يشبه حالهم في الخارج، فهي تعيش حالة انقسام شديدة، ولكن هم متحدون في الهدف وهو هدم مصر، فأي أزمة تمر بها القاهرة نجد شماتة وفرحة من جانب الإخوان، فبعد خروج مصر من كأس العالم نجد شماتة إخوانية وغيرها من الأحداث والوقائع، ولكن عندما نجد مصر حقق إنجازا أو انتصارا سواء داخليا أو خارجيا نجد حزن إخواني وصمت كامل من جانب قياداتهم.

وكيف ترى الانقسام الذي تشهده جماعة الإخوان الآن؟
هو انقسام شديد يعيشه التنظيم نتيجة كثرة الضربات والهزائم التي تلقاها خلال الـ5 أعوام الماضية، فهم يعيشون حالة تشرذم وتشتت، وهناك غضب من جانب شباب الإخوان ضد انفراد المجموعة القطبية داخل الجماعة بالقرار، ويحملونها مسؤولية ضياع الجماعة، ولكنهم في النهاية متوحدون في الهدف وهو محاولة هدم مصر.

وهل فشلوا في خططهم خلال الـ5 أعوام الماضية؟

نعم لم ينجحوا ولن يستطيع أحد أن يهزم مصر، فالجماعة الآن تعيش حالة انقسام كبيرة سواء بين قياداتها داخل مصر أو خارج مصر.