من هم المتهمين الأربعة في خلية «خطف وتجنيد المصريين» بليبيا؟

اليوم 24 يونيو، طالب المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، الإنتربول الدولي، بالقبض على 3 إرهابيين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، لاتهامهم بالتخابر والاشتراك مع مواطن مصري في جمع معلومات واختطاف مصريين عاملين في دولة ليبيا، وطلب فدية من ذويهم لصالح التنظيم ودعمًا له بالأموال.

السائق المصري

محمد رجب عبد الواحد حسن، المتهم المصري في القضية، ألقت أجهزة الأمن القبض عليه في أغسطس 2017، المتهم «سائق» - قيد التحقيق - مقيم بقرية «قلمشاة» مركز أطسا، يبلغ من العمر 33 عاما، تم القبض عليه بعد ورود معلومات لأجهزة الأمن، أخطر بها اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، إدارة البحث الجنائي،  بتولي المتهم المطلوب ضبطه وإحضاره في قضيتي سلاح ناري وعملة، بتسهيل سفر العمالة المصرية إلى بعض الدول الأوروبية عن طريق دولة ليبيا بطريقة غير شرعية، عبر البحار و الدروب الصحراوية، تحرر لها محضر رقم 6049 لسنة 2017 م إداري مركز شرطة إطسا.

وبحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة، تأكد تردد المتهم على دولة ليبيا للعمل بها، وارتباطه بعدد من العناصر المنضمة للكتائب والمليشيات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وتعاونه معهم حول جمع المعلومات حول المصريين العاملين بليبيا؛ لاختطافهم بواسطة أعضاء التنظيم والحصول على مبالغ مالية فدية من ذويهم، فضلًا عن انضمامه لجماعة منظمة في مجال تهريب المهاجرين غير الشرعيين لدولة ليبيا.

وتولى عبد الواحد حسن، مسؤولية استلام الأموال من أهالي المصريين، وتحويلها لداعش في ليبيا، أضافت التحقيقات، أنه في غضون عام 2017 أمد التنظيم بمعلومات عن بعض المصريين العاملين بدولة ليبيا ومحال إقامتهم بها، تمكنت عناصر داعش الإرهابي من خطفهم بناءً على تلك المعلومات، ومكنوا المخطوفين من التواصل مع ذويهم هاتفيًا وإخطارهم باحتجازهم قسريًا وقدر المبالغ المالية المطلوبة لإطلاق سراحهم؛ حيث تسلم المتهم المذكور مبالغ الفدية المطلوبة، وتولى تحويلها لأعضاء التنظيم بدولة ليبيا.

أبناء الورفلي

في الساحة الليبية سجلت عائلة الورفلي ظهورا خاصا بين الأطراف المؤثرة، بين قادة في الجيش الوطني الليبي وآخرين انضموا إلى تنظيمات إرهابية، وتولوا مناصب قيادية، على رأس تلك التنظيمات داعش.

أبرز القادة الدواعش من عائلة الورفلي، كان رحيل بو بنينة، المسؤول عن ما يسمى «بيت المال»، والمكلف بجمع الزكاة والفدية من أصحاب المحال التجارية بمدينة سرت.

نفس الحال مع الثلاثة الذين أعلن عنهم النائب العام، عماد الدين أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، قالت عنهم التحقيقات إن عملوا على جمع معلومات حول المصريين العاملين بدولة ليبيا واختطاف بعضهم، وتهريب مهاجرين غير شرعيين إليها، وطلب فدية من ذويهم دعمًا للتنظيم.

توافق الأربعة السالف ذكرهم، ضمن عائلة «الورفلي»، واشتراكهم في جمع أموال التنظيم لتوفير الدعم للمسلحين، أكد وجود نقطة اتصال بينهم واشتراكهم ضمن داعش، عبر «بو بنينة».