كلام أمريكا مدهون بزبدة.. تحرش جديد من ترامب بكوريا الشمالية بعد 10 أيام من لقاء كيم
الأحد، 24 يونيو 2018 12:27 م
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحدد سياسات البلاد الخارجية حسب أهوائه الشخصية، ففي الوقت الذي لم يمضي فيه سوى 10 أيام من انعقاد القمة الرئاسية بين كوريا الشمالية والويلات المتحدة الأمريكية، وما أعقبها من ترجيحات بانفراجة كبيرة ستشهدها علاقات الدولتين، جدد ترامب خطواته الغريبة والغير متوقعة، بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، قائلا إن أسلحتها النووية لا تزال تمثل "تهديدا فائقا" لبلاده، بالرغم من نفيه منذ فترة وجود أى خطر من قبل بيونج يانج.
تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذي أكد فيها على وجود خطر انتشار مواد انشطارية لأغراض عسكرية فى شبه الجزيرة الكورية، عكست تخبط الإدارة الأمريكية وبالأخص البيت الأبيض في سياساته اتجاه القضية الكورية، حيث أكد ترامب مجددًا أن أفعال حكومة كوريا الشمالية وسياساتها، ما زالت تشكل تهديدا استثنائيا وغير عادى للأمن القومى وللسياسة الخارجية ولاقتصاد الولايات المتحدة.
وبعد قمة سنغافورة التى جمعت الرئيس الأمريكى بنظيره الكورى الشمالى، كان هناك الكثير من الآمال بأن تحمل هذه القمة هدوءًا في شبه الجزيرة الكورية، ولكن يبدو أن حديث ترامب بعد عشرة أيام فقط، سيقلب الموازيين رأسا على عقب، فقبل أيام وتحديدًا بعد القمة قال ترامب لدى عودته إلى واشنطن إنه لم يعد هناك تهديد نووى من كوريا الشمالية، إلا أنه قام بتغيير أقواله بالكامل أمس فى بيانه إلى الكونجرس الأمريكى، مؤكدا أن واشنطن ستبقى على العقوبات الاقتصادية الصارمة على بيونج يانج.
وسبق أن تعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية فى حال تخليه عن البرنامج النووى، فى المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلى عن برنامجها النووى لكن على مراحل، لكن بهذه التصريحات أصبحت القضية الكورية تعيش حالة من الغموض عقب الكثير من الطموحات التي أعقبت القمة بين ترامب وكيم كونج أون.