«رسائل إرباك الحوثيين».. إلى أين انتهى اجتماع وزراء إعلام دول التحالف العربي؟
الأحد، 24 يونيو 2018 02:00 ص
رسائل هامة أخرجها اجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية فى اليمن فى مدينة جدة، برئاسة المملكة العربية السعودية السبت، في وقت يقود فيه التحالف معركة تحرير سيطرة المليشيات الحوثية على مدن يمنية.
الرسالة الأولى لاجتماع وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن تكمن في مدى التكاتف والتعاون بين هذه الدول، والإصرار الكبير على دحر ميليشيا الحوثى المسلحة فى اليمن والمدعومة من إيران لضرب استقرار المنطقة.
وخلص الاجتماع في رسالته الثانية إلى تنسيق الجهود الإعلامية بين دول التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، ودعم معركة الحديدة حتى تحريرها من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة ماليا وعسكريا وإعلاميا من النظامين الإيرانى والقطرى.
قضايا هامة ناقشها الاجتماع أبرزها مراجعة شاملة لما تم بثه من خلال وسائل إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية باليمن وللعمليات القتالية في الجمهورية اليمنية لدحر ميليشيا الحوثي. كما انتهى المجتمعون إلى أهمية تقديم رسائل إعلامية ونشر جميع ما يصدر عن قيادة التحالف وما يصدر المتحدث الرسمي له، ضمن تفعيل الخطاب الإعلامي المشترك، وتنسيق الجهود الإعلامية بين تلك الدول.
في الوقت الذي ركزت فيه الجلسة الختامية على مواجهة الحملات المغرضة للإعلام المعادي، وتحديدًا الإعلام الإيراني وقناة الجزيرة القطرية، الذي يعمد إلى عرض مشاهد تمثيلية كاذبة، وتشويه الواقع وقلب الحقائق؛ لمحاولة التغطية على الجهد الإنساني للتحالف العربي في اليمن.
وفقا لمراقبين فإن الاجتماعات التى تصدر عن دول التحالف العربى لطالما أربكت حسابات ميليشيا الحوثى، في أعقاب نصر جديد للجيش اليمنى الوطنى مدعوما بقوات التحالف واستعادة أراضى أكثر من سيطرة الحوثيون.
وأكد عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودي أن تحرير الحديدة باليمن هو مدخل لكسر الجمود فى مفاوضات السلام بشأن اليمن، وأن الميليشيا الحوثية هى أداة إيران لتهديد المنطقة، ولم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة.
كما أكد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85 في المائة من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة الإرهابيين المعتدين.
دعا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال مشاركته فى الاجتماع، إلى مساندة الشرعية الدستورية في اليمن وتحقيق الوحدة المينية وعدم استبعاد أي طرف بما يحقق وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه، وتنبع قراراته من داخله، وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا، وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوذها على حساب المصلحة العربية والأمن القومي كما تفعل إيران.
وأضاف :" إذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالإنسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطاً لتحقيق استقرار الشرق الأوسط فإن انسحاب إيران من جنوب الجزيرة العربية لا يقل أهمية عن ذلك بل لعله يسبق في ضروراته خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها فضلاً عن افتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شئون الآخرين باستثناء الرغبة الفارسية القديمة في التوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومي