تفكيك 10 حركات إرهابية تابعة للإخوان.. كشف حساب للداخلية منذ ثورة 30 يونيو
الأحد، 24 يونيو 2018 10:00 ص
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى ثورة 30 يونيو التي استطاع فيه الشعب المصري إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من سدة الحكم، الأمر الذي اضطر الجماعة بقيادة التنظيم الدولي عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى تكوين جماعات وأزرع مسلحة فى محاولة فاشلة لإسقاط وتفتيت الدولة.
الأجهزة المعنية والمختصة تصدت لكل تلك المحاولات الفاشلة منذ ثورة 30 يونيو، وتمكنت من إفشال مخططات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث بدأت الجماعة الإرهابية بالتخطيط للوهلة الأولى من ثورة 30 يونيو على مسارين واضحين لعودة محمد مرسى مرة أخرى إلى سدة الحكم .
اللبنة الأولى التي اعتمدت عليها جماعة الإخوان الإرهابية تمثلت في الاستقواء بالخارج كمسار أو طريق أول عن طريق قادة التنظيم الدولي، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين، بالدول الأوربية والغربية، فضلاَ عن الاعتماد على منظمات محلية وأجنبية، لإقناع وكسب ثقة المجتمع الدولى، ونفى تهمة الإرهاب عن الجماعة بإلإدعاء كونها «شائعة»، إلا أن تلك المحاولة بائت بالفشل الذريع، ما أدى إلى اللجوء للسيناريو وتنفيذ مخطط المسار الثانى .
جماعة الإخوان الإرهابية بدأت فى تنفيذ مخطط المسار الثانى متمثلاَ فى تكوين الجناح المسلح وعودته مرة أخرى منذ مع نشأة الجماعة عام 1928، حيث تمكنت القيادات الهاربة فى دول «ماليزيا، وتركيا، وقطر» من تشكيل ما يسمى بـ«لجان العمليات النوعية» فى إطار محاولات تنفيذ مخطط إسقاط الدولة والقيام بعمليات العنف والإرهاب.
اعتمدت الجماعة فى ذلك المسار الذى عُرف بـ«الجناح المسلح » أو«العمليات النوعية » حديثاَ على تأسيس وإنشاء عدد من الخلايا العنقودية على مستوى محافظات الجمهورية، تتضمن أعداد من أعضاء التنظيم فى مقدمتهم بعض عناصره المدربين على استعمال السلاح وتصنيع المتفجرات، ممن تلقوا الدورات العسكرية فى غزة على يد «كتائب القسام»، أو العائدون من سوريا وليبيا .
جماعة الإخوان حاولت «شرعنة» مسألة تبنى العنف عقب سقوط رئيسهم محمد مرسي في ثورة الـ«30 من يونيو» والإطاحة بحكمهم والحلم الذي راحت تبحث عنه طوال الـ80 عامًا الماضية، ما اضطرها إلى تشكيل عدد من الخلايا النوعية بأسماء وهمية متعددة، بإعتبارها كيانات مستقلة ليس لها بتنظيم الإخوان لإحياء التنظيم الخاص بها الذي كان بمثابة الجناح العسكري .
الخلايا العنقودية أو المجموعات الوهمية تمثلت فى: « حازمون، والعقاب الثورى، وأحرار، وكتائب حلوان، والمقاومة الشعبية، ومولوتوف، وولع، وكتيبة إعدام، وبلطجية ضد الانقلاب، ومجهولون، والعقاب الثورى، وتنظيم داهف»، وجاءت حركة سواعد مصر المعروفة إعلاميا بـ«حسم» ضمن أبرز تلك الحركات، وذلك من خلال ترويج تلك الأفكار عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» و «تويتر» عن طريق اللجان الإلكترونية الخاصة بالإخوان .
الحركات سالفة الذكر، انتهجت العنف المسلح كطابع لها، عن طريق تبنى كل منها طريقة معينة في عملياتها الإرهابية ضد الجيش والشرطة والشخصيات العامة، بالإعتماد على الطرق البدائية كاستخدام المولوتوف لحرق سيارات الأمن، والبنادق الآلية لاستهداف رجال الشرطة، واستهداف الكمائن باستخدام الدراجات البخارية.
المقاومة الشعبية
بينما جاءت حركة «المقاومة الشعبية»، كثانى الحركات التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت محطات الكهرباء والمياه وشركات المحمول، إضافة إلى عملها على محاولة اغتيال بعض أفراد الشرطة بحجة إيقافهم مظاهرات الجماعة الإرهابية، وإلقائهم القبض على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك فى مطلع عام 2014.
مجهولون
وفى مطلع فبراير 2014، أيضاَ ظهرت حركة تسمى «مجهولون» تبنت عدة حرائق ووقائع تخريب، وذكرت التحقيقات القضائية أنها أخطر المجموعات الإرهابية التابعة للجان النوعية، وتبين أن 5 قيادات بما يسمى بتحالف دعم الشرعية الهاربة بدولتى قطر وتركيا، تورطوا فى إنشاء وتأسيس الحركة لقلب نظام الحكم فى مصر بالقوة، ووضعوا مخططا لاستهداف رجال الجيش والشرطة، تلك الحركة التى خرج من كنفها 8 خلايا عنقودية وهى: «العقاب، وهرماوى، والصقر المناضل، وطلباوى، والأبطال، والأيام الحاسمة».
حازمون
بداية المخطط فى إعادة الجناح المسلح، كان بتكوين وتشكيل حركة «حازمون»، التى تأسست على يد «حازم صلاح أبوإسماعيل» وذراعه الأيمن «جمال صابر»، والتي ظهرت كأكبر الجماعات الإسلامية الجديدة التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، و مقر المحكمة الدستورية، وأسست قبيل أحداث محمد محمود، لحشد الشباب من أجل التنسيق والترتيب لمواجهة الأحداث المتغيرة، عبر ما اسموه بـ«لجهاد، والتبشير بالثورة الإسلامية»، ولكنها عقب قيام ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الإخوان قامت الحركة بتغيير اسمها بعد ذلك لتحمل اسم «حركة أحرار».
حركة الأبطال
وفى 19 سبتمبر 2014 بدأت مجموعة تحمل مسمى «الأبطال» فى استهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى «تاون جاس»، وبتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجموا بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية.
حركة حسم
«سواعد مصر – حسم» الحركة الأهم والأبرز لدى التنظيم بدأت متطورة في استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت حيث دشنت موقعًا خاصًا بها على الإنترنت وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وتليجرام، وعمدت إلى نشر صور من عملياتها، منتهجة أسلوب العمليات البدائية، وغير المتطورة، مستخدمة المعدات البدائية في قتل خصومها، وهو ما يظهر أنها ليست تنظيمًا إرهابيًا كبيرًا كتنظيم داعش أو القاعدة، كما أنها وضعت عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي شعار «نحن قدر الله النافذ إليكم» و«بسواعدنا نحمى ثورتنا»، «حركة مجهولون» هي إحدى المجموعات التابعة للجان العمليات النوعية التي أسستها جماعة الإخوان بديلًا عن التنظيم السرى، لتنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات، وذلك بداية أكتوبر 2014، حينما هاجمت عناصر تتبع حركة «حسم» بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم .
حركة طلباوي
فى 26 يوليو 2014 نفذت مجموعة تسمى «طلباوى» محاولة لاغتيال العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، وعدد من الضباط والمجندين، غير أن الحركة انتهت بعد نجاح الاجهزة الامنية فى تفتيت عناصرها.
حركة داهف
بتاريخ 7 أغسطس 2014 استهدفت حركة اطلقت على نفسها اسم «داهف» أمين شرطة يدعى رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.
حركة إعدام
وفى 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة «إعدام» نقطة مرور الطالبية ، لكن مع تضييق الخناق عليها انتهت الحركة ولم تنفذ أى عمليات اخرى.
«كتائب حلوان»
فى أغسطس 2014 شهدت جنوب القاهرة إعلان تأسيس كتائب حلوان، عن طريق مقطع فيديو بثته لجان الإخوان الإلكترونية يظهر فيه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة آلية، ويرتدون ملابس قتالية شبيهة بما يرتديه عناصر كتائب القسام فى غزة.
من جانبه، قال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن جماعة الإخوان فشلت فى خطة الخداع التى حاولت من خلالها الإختباء خلف ستار الحركات الوهمية، بفضل الضربات الأمنية التى حققتها وزارة الداخلية، وتحطيم تلك الحركات على صخرة وزارة الداخلية.
وأضاف «لاشين » فى تصريح لـ«صوت الأمة» أن الشرطة المصرية اسقطت عشرات المجموعات المتورطة فى تنفيذ العمليات الإرهابية، مؤكداَ أن الشرطة نجحت فى كشف الحركات والمجموعات التخريبية، التى ينتمى إليها المتهمون، والتى اكدت أن ما هى إلا كيانات وهمية وأن التنظيم الإخوانى يقود عمليات الإرهاب والتفجير بشكل مباشر.