القصة الكاملة لتجسس شقيق تميم على ملياردير أمريكي

استدعت محكمة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، محمد بن حمد شقيق تميم أمير دويلة قطر، على خلفية وقائع تجسس واختراق حساب الملياردير الأمريكي إيليوت برويدى.

وكشفت قطر يليكس، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة تويتر: "فضيحة تهز عرش تنظيم الحمدين.. محكمة كاليفورنيا الأمريكية توجه خطاب استدعاء لـمحمد بن حمد شقيق  تميم العار وفتى موزة المدلل للتحقيق معه فى وقائع التجسس واختراق حساب القطب الجمهورى إيليوت برويدى فى فضيحة تجسس كبرى".

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد عمدت الحكومة القطرية إلى تأخير تقديم وثائق إلى محكمة أمريكية من شأنها إدانة الدوحة في قضية قرصنة البريد الإلكتروني للملياردير الأمريكي إليوت برويدي، جامع تبرعات الرئيس دونالد ترامب، كما أن  الدوحة دفعت لعرقلة الحصول على وثائق يقول برويدي، إنها ستكشف أن الدولة الخليجية الصغيرة اخترقت رسائل بريده الإلكتروني وشاركتها مع الصحافة.

لماذا يقاضي برويدي قطر؟

يقاضي برويدي قطر وجماعات ضغط تعمل نيابة عنها، بعد نشر رسائل بريده الإلكتروني الشخصية، لتشويه سمعته، كما يقاضي أيضًا شركة أمن دولية، و2 من مسؤولي الاستخبارات الغربية السابقين يساعدان في إدارتها، متهما إياهما "بالمساعدة في تنسيق" عملية القرصنة.

ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في عملية اختراق حساب البريد الإلكتروني لحليف ترامب، ما يثير تساؤلات حول نطاق السلطة القضائية الأمريكية في قضايا الجرائم الإلكترونية المدنية الدولية، وفي القضيتين اللتين تنظرهما محكمة المقاطعة الوسطى بولاية كاليفورنيا، يقول ممثلو الدفاع عن الدوحة، إن برويدي في "رحلة بحث" للحصول على معلومات حول أعمال حكومية حساسة لإحراج قطر.

ويزعم المحامون أن برويدي، المعروف بانتقاداته العلنية القاسية للدوحة ودعمها للإرهاب، لم يظهر أدلة كافية على أن قطر قامت بتنسيق الاختراق، ويقولون إنها ووكلائها المسجلين ربما لا يخضعون للاختصاص القضائي لمحكمة كاليفورنيا.

وزعم المحامي ميتشل كمين ممثل شركة "كوفينجتون وبيرلنج في ملفات القضية مع محاميي قطر الآخرين، أن "الشؤون الدبلوماسية والسياسية لدولة أجنبية هي مسألة حساسة بطبيعتها، لا ينبغي أن تتدخل فيها المحاكم ببساطة، كما يدعي محامو قطر، أن خبراء الطب الشرعي التابعون لبرويدي لم يبذلوا جهدا كافيا لربط الحكومة القطرية بعملية الاختراق، وتعقبوا فقط عنوان "آي بي" (بروتوكول إنترنت) في الدوحة كمصدر للنشاط الإجرامي.