أنصار الديكتاتور العثماني يصوتون مرتين.. هل تطيح المعارضة التركية بأردوغان «المزور»؟
الأربعاء، 20 يونيو 2018 10:00 م
في فضيحة تكشف مدى التزوير الذي تشهده الانتخابات الرئاسية التركية، التي تجرى في الخارج، كشفت صور سلطت صحف تركية معارضة الضوء عليها، إقدام بعض أنصار الرئيس التكري رجب طيب أردوغان بالتصويت مرتين في لجنتين مختلفتين لصاح الرئيس التركي.
الفضيحة التي كشفتها الصحف التركية، تأتي بعد أيام من تقارير صحفية غربية، أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضطر إلى تزوير الانتخابات الرئاسية من أجل ضمان البقاء على سدة الحكم التركي، في ظل توحد المعارضة التركية ضده.
وتشهد الساحة التركية، انخفاض كبير في شعبية حزب العدالة والتنمية التركي، في ظل الأزمة التي تعيشها أنقرة بسبب انخفاض الليرة التركية، وتزايد معدلات التضخم والديون، مما انعكس بشكل كبير على شعبية أردوغان في الشارع التركي.
التصويت مرتين
صحيفة «زمان» التركية المعارضة، أكدت أن ناخبة مؤيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، نشرت صورة تثبت تصويتها مرتين في مكانين مختلفين أثناء انتخابات الخارج، موضحة أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام الشكوك حول قيام ناخبين آخرين بنفس الفعل.
وذكرت الصحيفة التركية، أن الناخبة التركية تدعى شنجول أردوغان، ونشرت صورة لها في إحدي لجان الانتخاب قالت فيها: قمنا بالتصويت وليعد بالخير على بلدنا وشعبنا.. وسنواصل طريقنا إن شاء الله، حيث قامت شنجول أردوغان بالتصويت في المرة الأولى في بلجيكا ومن ثم قامت بالتصويت مرة أخرى في مطار عدنان مندريس بمدينة إزمير.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الناخبة التركية، تعرضت لعدة انتقادات واسعة بعد اكتشاف قيامها بالتصويت مرتين، مشيرة إلى أن بيانات اللجنة العليا للانتخابات تشير إلى وجود 3 مليون و47 ألف ناخب يحق لهم التصويت بالخارج.
تحرك قضائي ضد أنصار أردوغان
وكشفت الصحيفة التركية، عن أول تحرك من السلطات القضائية التركية ضد الناخبة التركية التي صوتت مرتين، حيث تقدمت الهيئة العليا للانتخابات ببلاغ ضد شنجول أردوغان التي أثارت غضب المواطنين بعد نشرها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم البدء تحقيقات ضد السيدة المقيمة في بلجيكا بتهم مخالفة قانون الانتخابات والتزوير في الأوراق الرسمية.
وتعليقا على عمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية التركية، أكد الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هناك مخطط للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحداث نوع من التوازن في أنماط التصويت بالانتخابات التركية، من خلال التركيز على المعاقل التي تنتشر فيها حزب العدالة والتنمية، لافتا إلى أن هناك 6 مدن رئيسية تستطيع أن تحسم الانتخابات التركية بجانب الضواحي والمدن التركية النائية.
وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أردوغان سيواجه خلال تلك الانتخابات أزمة انحسار في عملية التصويت، بجانب الأزمات التركية التي تلاحقه من ازمة اقتصادية وانخفاض الليرة التركية، خاصة أن هناك تخوف كبير لدى الرأي العام التركي حول انتشارا لتزوير وتوجيه أنماط التصويت في تلك الانتخابات.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن المعارضة التركية تحشد بصورة كبيرة ضد أردوغان وهذا ليس متمثل في حزب الشعب الجمهوري التركي فقط، بل ايضا كل الأحزاب التركية، وبالتالي فإن الانتخابات الرئاسية التركية لن تكون نزهة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية التركي.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية سلطت الضوء على ما وصفتها بـ «خطة أردوغان لتنشئة جيل متدين»، موضحة أن تلك الخطة أحدثت انقساما بين الآباء في تركيا، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في سبيل تطبيقها.
ولفتت الصحيفة فى تقرير مطول لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت أن السلطات التركية عملت على إغلاق المدارس العامة، ولا يتم إخطار الأهالى بذلك، وفى بعض الحالات تتخذ الحكومة قرارات باستبدال المدارس الدينية بالمدارس العامة.