اتهموها بتلقي أموال من بعض الجهات.. الأسباب الحقيقية لحجاب شمس البارودي واعتزالها
الخميس، 21 يونيو 2018 12:00 ص
رغم مرور أكثر من 30 عاما على اعتزالها التمثيل وقرارها ارتداء الحجاب تظل أكثر الفنانات اللاتى تعرضن للهجوم والشائعات ، لكونها أول من قررت اتخاذ مثل هذا القرار من بين الفنانات، كما أنها اتخذته وهى فى أوج شهرتها وجمالها وفى مفاجئة لم يستوعبها الكثيرون ممن شككوا فى دوافعها للاعتزال.
تلقت شمس البارودى بعد قرار اعتزالها عام 1982 عروضا كثيرة ومغرية للعودة للتمثيل والأضواء لا تزال تلاحقها حتى يومنا هذا ، وأخرها عرضا بالملايين لتقديم برامج اجتماعية أو دينية أو للحديث عن رحلة حياتها ، وكلما رفضت حاصرتها المزيد من الشائعات مع مشاهد من أفلامها التى نشرت إعلانات مدفوعة للتبرؤ منها ، ولم تفكر شمس الملوك جميل البارودى وهو اسمها الحقيقى فى الرد على هذه الشائعات أو الدفاع عن نفسها وظلت لسنوات طويلة تلتزم الصمت رغم تجدد الشائعات بين حين وآخر.
اتهمها الكثيرون بتلقى دعم وأموال من بعض الجهات لاتخاذ قرار الاعتزال والحجاب ، وأكد البعض أن الشيخ الشعراوى كان سببا وراء هذا القرار.
وبعد صمت طويل تحدثت شمس البارودى مع صوت الأمة لتوضيح الأسباب الحقيقية وراء اعتزالها وارتدائها الحجاب ثم النقاب وأخيرا خلعها للنقاب والاكتفاء بالحجاب مرة أخرى.
وقالت الحاجة شمس - كما تحب أن يناديها الناس بعد اعتزالها- "البعض يظن أن الشيخ الشعراوى كان وراء قرار اعتزالى الفن، وهذا غير صحيح، فأنا لم أقابل الشيخ الشعراوى إلا بعد سنوات من التزامى واعتزالى الفن" .
وتابعت :" اتخذت قرار الاعتزال عندما قمت بأول عمرة فى حياتى مع أبى سنة 1982 وكنت متزوجة ولدى من الأبناء ناريمان ومحمود، ولم أكن أنجبت كلا من عمر وعبدالله، وعندما وقفت أمام الكعبة شعرت بضآلة الإنسان وضعفه أمام عظمة الله، وقبلت الحجر الأسود، ووقفت فى الثلث الأخير من الليل أدعو الله أن يقوى إيمانى، وظللت أردد هذا الدعاء وجسدى يرتجف من البكاء، وكانت تلك الليلة الحد الفاصل فى حياتى، وقررت فيها ألا أعود للفن وأن التزم بالحجاب "
أكدت شمس البارودى أنه لم يكن هناك أى مقدمات لهذا القرار مشيرة إلى أنها كانت تستعد قبل العمرة لتمثيل فيلم جديد، واشترت ملابس الفيلم من باريس.
وعن الشائعات والهجوم الذى تعرضت له و تشكيك الكثيرين فى دوافعها للاعتزال واتهامها بتلقى أموال من بعض الجهات قالت :" كنت أول فنانة تعتزل الفن وتقرر ارتداء الحجاب، ولم يستوعب الكثيرون هذه الخطوة وهاجمونى وحاصرونى بمشاهد أفلامى، وبالاتهامات بتلقى أموال ، وكنت أكتفى بالبكاء والدعاء بأن يثبتنى الله ، وأن أصمد أمام كل المغريات ، حيث تلقيت عروضا كثيرة وبمبالغ خيالية واشتدت حملات الهجوم على خاصة بعد أن قرر عدد من الفنانات الاعتزال وارتداء الحجاب".
وأضافت :" أمام هذا الحصار لم أجد حلا سوى نشر إعلان مدفوع فى الصحف أتبرأ فيه من أفلامى والمشاهد التى قمت بتمثيلها، وجددت ذلك مع تجدد هذه الشائعات بداية عام 2010 فى إعلان إبراء نشرته على الإنترنت، لأننى لا أستطيع منع عرض هذه الأفلام التى كان البعض يحاربوننى بها."
وعن ارتدائها النقاب بعد 4 سنوات من اعتزالها ، قالت :"كنت خلال هذه الفترة أقرأ الكثير من الكتب الدينية، واعتقدت أن النقاب فرض على المرأة المسلمة فارتديته لمدة 20 عاما، وبسبب ارتدائه تعرضت لمضايقات كثيرة، ومُنعت من دخول بعض الأماكن"
وتابعت :" قابلت الشيخ الشعراوى بعد التزامى بسنوات، وعرفت منه أن النقاب فضل، وأنه لا يُفرض ولا يُرفض، ورغم ذلك ظللت أرتديه حتى بعد أن عرفت أنه ليس فريضة وقلت لنفسى طالما أنه فضل فلماذا لا أستزيد منه، لكن منذ سنوات كنت سأسافر لابنتى فى إنجلترا، وكان هناك تضييق على المسلمين وتخوف من النقاب والمنتقبات، بسبب تفجيرات لندن، وكنت قد كبرت وكبر أبنائى وأصبحوا شبابا، وحينها أعدت التفكير فى مسألة النقاب ووقر فى قلبى أنه ليس فرضا فقررت خلعه، واكتفيت بالحجاب ، خاصة أننى رأيت الكثيرات من عالمات الدين اللاتى لا يرتدين النقاب."
ونفت شمس البارودى إمكانية عودتها للتمثيل حتى فى أدوار دينية ، قائلة :" أنا لا أستطيع التمثيل ولن أعود للظهور الفنى مرة أخرى ، ، فأنا مكتفية بمعية الله ورسوله وبكونى زوجة وأما وأشغل أوقاتى بالمداومة على الصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن، ولا أريد أن يشغلنى شىء عن حياتى التى اخترتها لنفسى"