خطوة جديدة لنزع سلاح كوريا الشمالية.. هل تخلت الصين عن كيم تقربا من ترامب؟ ( صور )

قبل عقدين تقريبا من الزمن بدأت التجارب النووية الكورية الشمالية، وعقب رحيل الرئيس السابق كيم جونج إل، واصل نجله كيم جونج أون رحلة امتلاك سلاح نووي، وسط معارضة دولية واسعة.

حالة الاعتراض التي سيطرت على تعامل العالم مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية، نجحت بيونج يانج في عبورها بثبات، وسط أقل قدر ممكن من الضغط والفوضى والإزعاج، وذلك بفضل الدعم الصيني المفتوح للنظام الكوري الشمالي، ومساندته في مواجهة الضغوط الدولية المتواصلة.

هذا الوضع الذي كان قائما طوال السنوات الماضية، يبدو أنه في سبيله للتغير، فبعد قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، التي استضافتها سنغافورة في وقت سابق من الشهر الجاري، واتفاق الرئيسين على رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على بيونج يانج، في مقابل تفكيك البرنامج النووي الخاص بها، يبدو أن الصين توصلت إلى قناعة بالتخلي عن دعم النظام الكوري لصالح التقارب مع واشنطن.

الخطوة الطارئة على آلية تعامل الصين مع ملف كوريا الشمالية، تمثلت في ضغوط من بكين على بيونج يانج لإقرار خطة تفكيك ترسانتها النووية والتعجيل ببدء العمل على تنفيذها، وهذا حسب ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأربعاء، بشأن لقاء زعيمي الصين وكوريا الشمالية، وتوصللهما لتفاهم بشأن قضايا مشتركة كانت موضع بحث في قمة جمعتهما مؤخرا، وشملت إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وفي تقرير موسع عن اللقاء وأبرز محاوره، قالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونج أون، والرئيس الصيني شي جين بينج، استعرضا تفاصيل القمة التي جمعت "كيم" بالرئيس الأمريكي كيم جونج أون، بجانب تقييم أبعاد اللقاء وما شهده من اتفاقات وتفاهمات، وتبادلا الرأي فيما يخص الترسانة النووية الكورية، والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، إضافة إلى القضايا المشتركة بين البلدين، وبالتبعية جاء في مقدمتها ملف التوتر في شبه الجزيرة الكورية، في ضوء المصالح الصينية المباشرة مع الكوريتين.