مجلس حقوق الإنسان العالمي في محنة بسبب ترامب.. هل تُصلح موسكو ما أفسدته واشنطن؟
الأربعاء، 20 يونيو 2018 01:00 م
لم تمر ساعات قليلة على إعلان الولايات المتحدة قراراها بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، إلا وخرجت روسيا لتعلن عن نيتها ترشيح نفسها في انتخابات المجلس ذاته للفترة من 2021 حتى 2023، في إشارة إلى أن موسكو تريد استغلال الخروج الأمريكي لتعظيم نفوذها في هذا المجلس، بعد انتهاء عضويتها فيه خلال ديسمبر من العام 2016.
رغم أن موسكو لم تقدم أي تفاصيل بشأن أسباب إعلان ترشيحها لانتخابات مجلس حقوق الإنسان في ذلك الوقت، إلا أنها بررت ذلك برغباتها مواصلة البناء في المجلس بهدف الحفاظ على المساواة في الحوار والتعاون في هذا المجال، لاسبما بعد انتهاء عضويتها قبل عامين وعدم إعادة الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخاب روسيا مرة أخرى فى ذلك العام.
يعتقد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لا يدل على قوة واشنطن ، بل ضعفها.
وعلقت روسيا على انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكدة عبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن القرارلا يدل على قوة واشنطن ، بل ضعفها، مستندا إلى ما يحدث في ملف المهاجرين.
ومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة إلى منظومة الأمم المتحدة، وتشكل في العام 2006، ويتألف من 47 دولة مسؤولة عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في أنحاء العالم كافة.
من جانبه رأي الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان أنه كان على واشنطن بدلا من الانسحاب أن تعزز مشاركتها بالنظر إلى عدد الانتهاكات على مستوى العالم، مؤكدًا أن القرار الذى أعلنته فى وقت سابق السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكى هيلى «نبأ مخيب للآمال وليس مفاجئا حقا»، في حين انتقد وزير الخارجية البريطاني قرار أمريكا واصفًا إياه بالمؤسف.
السؤال الذي يتبقى من جدل انسحاب واشنطن من المجلس، وخطوة روسيا بالإقدام على الترشح لعضويته، هو هل يعود مجلس حقوق الإنسان للعب دور مهم في الملفات الموكلة إليه؟ وهل يتأثر تمويل المجلس وموازنته؟ والأهم هل تصلح روسيا ما أفسدته واشنطن؟