قطر تدعم الديكتاتور بالمجنسين.. هل يصادر أردوغان مستقبل تركيا بمعاونة الإخوان؟
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 09:00 م
في الوقت الذي يتصاعد فيه الرفض التركي لممارسسات نظام أردوغان، يستند ديكتاتور أنقرة على الدعم القطري والإخواني، ضاربا بمواقف السياسيين والأحزاب الأتراك عرض الحائط.
قبل أيام من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية التي دعا بها أردوغان بشكل مفاجئ للقوى السياسية، يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية على ما يبدو لرد الجميل إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استضاف قيادات الجماعة، ووفر لهم الملاذ الأمن بعد سقوط حكم الإخوان، وخلال الفترة الماضية، استعان أردوغان بقيادات الإخوان في عدة مناسبات وأحداث، ويسعى لتكرار نفس الأمر مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة المقرر لها 24 يونيو الجاري.
خطة أردوغان لدعم الإخوان
أردوغان استغل قيادات الإخوان خلال محاولة الانقلاب عليه في يوليو 2016، حيث حشدت حينها قيادات الجماعة عناصرها في إسطنبول، ونزلت إلى الشوارع للدفاع عن أردوغان، وسعت لحشد أنصاره لمواجهة محاولات الإطاحة بالرئيس التركي.
أيضا استعان الرئيس التركي، بقيادات الإخوان وحلفائها خلال التعديلات الدستورية التي أجرت أنقرة استفتاء عليها في مارس 2017، حيث استخدم أردوغان أيضا شيوخ الإخوان وقياداتهم لحشد أنصاره وتبرير تلك التعديلات من أجل موافقة الشعب التركي عليها.
استغلال شيوخ الإخوان في الانتخابات التركية
وتعتمد خطة الرئيس التركي، على استغلال شيوخ الإخوان وعلى رأسهم يوسف القرضاوي واتحاده المسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، لإصدار فتاوى دينية تدعو الشعب التركي للتصويت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودعوة الشعب التركي للنزول والمشاركة في الانتخابات، والزعم بأن هذا واجب ديني، مثلما فعل في انتخابات الرئاسة التركية عام 2014.
أردوغان أيضا وضع خطة الاعتماد على قيادات الإخوان عبر الاستعانة بمكتب إخوان المصريين في الخارج، الذي يتزعمه مدحت الحداد ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، من أجل تشكيل لجان يكون هدفها هو حشد أنصارهم في كافة المؤتمرات الانتخابية التي ينظمها أردوغان للإيحاء بأن الرئيس التركي لديه شعبية كبيرة.
تنظيم مسيرات مؤيدة لأردوغان
أيضا تم الاعتماد على أن تنظيم الجماعة مسيرات تأييد لأردوغان يرفعون فيها صور الرئيس التركي، ويرددون شعارات مؤيدة لأردوغان، من أجل دفع الشعب التركي إلى المشاركة والتصويت للرئيس التركي.
القرضاوي واردوغان
خطة أردوغان للاعتماد على الإخوان في دعمه، تتركز أيضا على تصويت الإخوان المجنسين بالجنسية التركية، للرئيس التكري، فقط كشفت أزمة قناة الشرق الأخيرة، حصول عدد من قيادات وحلفاء الإخوان وإعلامي الجماعة على الجنسية التركية على رأسهم معتز مطر مذيع قناه الشرق الإخوانية، ومحمد ناصر، مذيع قناة مكملين الإخوانية، وحمزة زوبع القيادي الإخواني، وحسام الشوربجي، الإعلامي الإخواني، وغيرهم من قيادات إخوانية، وحلفاء لهم، حصولهم على الجنسية التركية.
وحول دعم الإخوان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن كل التنظيم مجند لدعم أردوغان وخاصة رموز التنظيم الدولى مثل يوسف ندا و يوسف القرضاوي والإخوان المصريين الهاربين لتركيا.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن جميع قيادات الإخوان تعمل بكل طاقة الآن دعما لأردوغان لأنهم يعلمون خطورة انهيار نظام أردوغان عليهم.
وحول دور المكتب الإداري للإخوان المصريين في الخارج الذي يترأسه مدحت الحداد، القيادي الإخواني في تنظيم فعاليات لدعم الإخوان، قال القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن مدحتب الحداد من الشخصيات الخطيرة جدا ويقوم الآن بتسخير كل إمكانيات تنظيم الإخوان المصرى الهارب لتركيا واستوطن اسطنبول لدعم اردوغان باستماتة.