إسرائيل تسرق التوراة بدعم داعش وتركيا.. حكاية نهب معبد سوري لصالح تل أبيب
الثلاثاء، 19 يونيو 2018 12:00 م
إسرائيل بلد مغتصب، يسرق الأرض والحقوق الإنسانية والجغرافية لملايين الناس، ومن يسرق الأرض يسرق التاريخ، أو يسعى لتزويره، ولكن الغريب أن يُكمل هذه السرقات بسرقة دينه.
لا تتوقف محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتجريف المنطقة العربية وتشويه واقعها وتاريخها، ولكن أن تطال هذه المحاولات التوراة، الكتاب المقدس لليهود ولإسرائيل، فهذا ما قد يثير قدرا من الغرابة، مع المحاولة الإسرائيلية الجديدة لسرقة التاريخ العربي، التي انكشفت بظهور قطع أثرية سورية في تل أبيب بعد اختفائها من معبد يهودي في حي جوبر شرقي العاصمة السورية دمشق.
المفارقة في الأمر أن القطع الأثرية المسروقة من سوريا عبرت الحدود إلى تركيا، ومنها توزع مصيرها بين أوروبا وإسرائيل، ولكن الأكثر إدهاشا في الأمر أن مسلحي الميلشيات الإسلامية من عناصر تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من المسلحين الموالين لتركيا، كانوا المعبر المباشر الذي خرجت من خلاله هذه الآثار من سوريا إلى إسرائيل.
تفاصيل الأمر تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين قائمة القطع الأثرية وتفاصيلها، وأن "تلك القطع، بما فيها نسخ من الكتاب المقدس اليهودي، التوراة، مصنوعة من جلد الغزال، ولوحات نسيجية وشمعدان، نُقلت من المعبد إلى الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في 2013 لتجنيبها الأضرار في الحي الذي تحول إلى ميدان قتال شرس بين المسلحين والقوات الحكومية".
وأضاف النشطاء السوريون أن المجلس المحلي (المعارض) سلّم عددا كبيرا من تلك القطع إلى تنظيم فيلق الرحمن التابع للمعارضة المسلحة لضمان سلامتها، أثناء تسليم المسلحين مناطق سيطرتهم في الغوطة إلى القوات الحكومية في العام الجاري، ويكتنف الغموض مصيرها بعد انسحاب عناصر التنظيم من الغوطة، وسط تبادل اتهامات بين الطرفين".
كانت بعض القطع قد سُرقت في 2014، بعدما سُلّمت إلى مواطن سوري كان يحظى بثقة المجلس لتخبئتها في منزله، لكنه اختفى معها، ثم بدأت القطع العريقة تظهر واحدة تلو واحدة في تركيا، بينما تتحدث بعض المصادر عن هروب الرجل إلى أوروبا، لتصل المسروقات في نهاية المطاف إلى إسرائيل، وتابعت المصادر، أن "المعبد العريق الذي يعود للقرن الثامن الميلادي تعرض لأضرار هائلة جراء المعارك العنيفة التي شهدها حي جوبر على مدى سنوات".