من 3 لـ6 ملايين برميل.. تفاصيل صفقة الحكومة مع أرامكو السعودية حتى نهاية 2018

مصر ليست بلدا منتجا للنفط، فبينما ننتج ما يتراوح بين 600 و660 مليون برميل يوميا، نستهلك ما يقرب من ضعف هذا الرقم، يُضاف للأمر أن الخام المصري ثقيل ولا يناسب معامل التكرير لدينا.

هذا الاختلال والفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك تعوضه مصر عبر الاستيراد، وهو ما قد يكون عرضة لتقلبات السوق العالمية، وهنا قد يكون الحل في العقود الآجلة وتأمين الموارد المباشرة لوقت ممتد نسبيا، وهذا ما تحققه الحكومة.

في هذا الإطار قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الجهات الحكومية المصرية توصلت لاتفاق مع شركة أرامكو السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، على توريد الخام إلى مصافي التكرير المصرية لمدة ستة أشهر أخرى، بدءا من يوليو المقبل وحتى نهاية العام الجاري.

الاتفاق الجديد يأتي استكمالا لاتفاقات سابقة، إذ كانت شركة النفط الوطنية السعودية العملاقة قد وردت كميات من الخام إلى المصافي المصرية في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي بشكل تجريبي، ثم بدأ التوريد الرسمي لمدة ستة أشهر اعتبارا من يناير، وتنتهي هذه المدة في آخر يونيو الجاري، ليبدأ سريان الاتفاق الجديد.

وعن تفاصيل الاتفاق، يوضح وزير البترول المصري في تصريحات صحفية نقلتها وكالات أنباء، أن "الشركة ستورد ما يتراوح بين 500 ألف برميل ومليون برميل شهريا من النفط الخام، وذلك لمدة ستة أشهر اعتبارا من يوليو حتى نهاية العام الجاري".