س و ج.. كل ما تريد معرفته عن تحريك أسعار الوقود.. أسبابها والعائد منها
الإثنين، 18 يونيو 2018 01:43 ص
أسئلة كثيرة تتردد حول تحريك سعر الوقود، الذي تم خلال الساعات الماضية، وحول أين تذهب أموال دعم المحروقات التي توفرها الحكومة؟ وأسباب عدم تفعيل كروت البنزين حتى الآن؟ وغيرها من الأسئلة التي تجيب عليها "صوت الأمة".
س: في البداية أين تذهب أموال دعم المحروقات التي توفرها الحكومة وكيف يستفيد منها المواطن
ج : الهدف الأساسي من تقليل دعم المحروقات هو تخفيض عجز الموازنة من خلال تقليل النفقات، فالحكومة بعد ما تقلل التفقات تقوم بإعادة توزيع عادل ورشيد للإيرادات، أي أن الأموال التي سيتم توفيرها من الدعم سيتم توجيهها للإنفاق على قطاعات أخرى لتدعيم التنمية الاقتصادية وهذا ما أعلنت عنه الحكومة في موازنة العام المالي القادم 2018- 2019، حيث ستزيد الإنفاق المخصص للتعليم والصحة ومخصصات برامج الحماية الاجتماعية وخاصة للفئات الأولى بالرعاية لتقليل أثار الإصلاح الاقتصادي.
ويتم توجيه الإنفاق لدعم الاستثمار أفضل بكثير من التركيز على سد فجوات الاستهلاك المحلي، أي أن الانفاق على الاستثمار في القطاعات الانتاجية أفضل للاقتصاد المصري من الاتفاق على دعم استهلاك الوقود، لأنه سيخلق وظائف ويقلل من معدلات البطالة ويسرع من نمر مصر الاقتصادي.
س: لماذا لم يتم تفعيل كروت البنزين حتى الآن؟
ج: الهدف الأساسي من كروت البنزين هو ضبط الاستهلاك ومراجعته للتمكن من تحديد استهلاك كل فرد، والهدف الأساسي مستقبلا أن يتم يتوجيه الدعم لنسبة استهلاك محددة ويتم التمييز بين أنواع السيارات حسب سعتها اللترية، وحسب سعرها كي لا نقع في نفس الأخطاء والدعم يذهب للجميع المحتاج وغير المحتاج، إلا أن هذا صعب الآن لعدم جاهزية قواعد البيانات وأيضا بسبب التوتوك والتريسكلات التي تسير بدون رخص، وأيضا لأن العنصر البشري لديه دور كبير وهذا يجعل نسبة الفساد التي يمكن أن تحدث كبيرة، ولأنه لا يمكن ضمان عامل النزينة كيف سيتصرف وكيف سيحاسب السيارات؟، وبالتالي فعندما يكون هناك قاعدة بيانات وميكنة كاملة سيأتي وقت كروت البنزين التي ستوفر االكثير وستوصل الدعم لمن يستحقه.
س: لماذا دائما تزيد الأسعار في شهر يوليو وبصورة مفاجئة؟
ج: الزيادة تكون في شهر يونيو لأن هذا مرتبط بالموازنة العامة للدولة التي تبدأ في 1 يوليو ولأن مخصصات الدعم للسنة المالية الجديدة، لأن تغيير الأسعار في أوقات أخرى من العام مربك ماليا بشكل كبير.
أما زيادة الأسعار بصورة مفاجئة فهذا سببه حماية المواطن من تخزين منتجات الطاقة كي تباع بالسعر الجديد المرتفع رغم أن التجار يأخذونها بالسعر المنخفض وهذا يمكن أن يسبب أزمة، فإذا حدث اختفاء لأنابيب البوتاجاز أو البنزين أو السولار لمدة 3 أو 4 ايام ستحدث أزمة كبيرة.
س: أين يوجد حقل ظهر وإنتاجه ما دام هناك زيادة في أسعار الأنابيب؟
ج: أنابيب الغاز المسال لا تعمل بالغاز الطبيعي الذي يتم استخراجه من حقل الغاز ويستخدم غاز مسال معاد تكريره لطي يتناسم مع ضغط أنابيب البوتاجاز ونستورد معظمه من الخارج، كما أن تكلفة الأنبوبة لا تقاس فقط بالغاز الي تحتويه لكن تقاس أيضا بتكلفة عملية التعبئة وإنتاج وتوزيع الأنابيب وهي مراحل مكلفة للغاية، ولذلك وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة توصيل الغاز الطبيعي لأكبر عدد من المنازل للاستفادة بإنتاجنا من الغاز الذي سيزيد الفترة المقبلة وسيساهم في التنمية الصنعاية، ولكن عملية التحويل للغاز الطبيعي تحتاج فترة ليست بالقليلة نظرا للبنية الأساسية والعشوائيات الكثيرة الموجودة في بلدنا.