بغداد تستعد لمعركة «جمع السلاح» من شوارع العراق.. يد تحارب وأخرى تبسط الأمن
الأحد، 17 يونيو 2018 07:00 م
متسلحة بالفوز على داعش، تسعى الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي، إلى بسط نفوذ الأمن في أرجاء البلاد، عبر حصر الأسلحة الموجودة داخل العراق لتكون في يد الدولة.
وقال العبادي، خلال لقاء عقده بالقيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة بمناسبة عيد الفطر المبارك، إن العمل جار على حصر الأسلحة الموجودة داخل البلاد في يد الدولة، مشددا على أهمية إبعاد قوات الأمن عن الخلافات والصراعات السياسية.
العبادي، ذكر أن العراق كان قد واجه تحديا وجوديا لكنه خرج منه أقوى وأكثر توحدا، مجددا تأكيده على ضرورة حصر جميع الأسلحة الموجودة في البلاد بيد الدولة، مضيفا أن أي سلاح خارج هذا الإطار يعد «سلاح تعدٍ وفوضى».
وتواصل القوت العراقية المكونة من قوات الجيش والشرطة المحلية، والطيران العراقي، لليوم الثاني على التوالي، تنفيذ العملية الأمنية الواسعة لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، في صحراء الرطبة غربي محافظة الأنبار. وأسفرت العملية عن تدمير عدد من مراكز التنظيم وخلاياه.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر في قيادة عمليات الأنبار، قوله إن «القوات العراقية تواصل منذ أمس السبت عملية أمنية واسعة، لملاحقة خلايا داعش في صحراء الرطبة غربي الأنبار ومطار سعد وبحيرة وادي حوران».
وبحسب المصدر، فإن عملية ملاحقة داعش أسفرت عن تدمير عدد من أوكار داعش في تلك المناطق، وتحييدهم عن الحركة، مؤكداً مواصلة القوات العراقية حملتها بقوة، وأن العملية ستستمر لأيام عدة، حتى تحقق هدفها.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن المعركة الثانية التي تخوضها البلاد هي المعركة ضد الفساد، مشيرا إلى ضرورة إبعاد المؤسسات الأمنية عن أي مظاهر للفساد كي تبقى نزيهة وفوق الشبهات، وتابع أن التحقيق يجري في أي شبهة.
وأكد العبادي الدور بالغ الأهمية للمساعي الاستخباراتية في المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بملاحقة الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «داعش» في داخل البلاد.