هل نواجه حربا تجارية عالمية واسعة المدى؟.. الهند تبدأ صراع تكسير العظام مع واشنطن

الهند واحدة من الدول التي من المتوقع أن تتأثر بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على ورادات الحديد والألومنيوم، ولذا تحاول تحصين نفسها ضد هذه الرسوم.

وبحسب موقع CNN MONEY تمضى الهند قدما في خططها لرد على الولايات المتحدة الأمريكية واقترحت البلاد تعريفة جمركية على 30 منتجا أمريكيا من أجل تعويض عقوبات تجارية بقيمة 241 مليون دولار، وفقا لبيان منظمة التجارة العالمية.

وقالت الهند، إن خططها متساوية في القيمة مع التعريفات الأمريكية على الفولاذ والألمنيوم القادمة من الهند التي فرضتها إدارة ترامب في مارس. الهند ليس البلد الوحيد الذي يسعى للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية فالصين والهند والمكسيك هددوا أيضا باتخاذ ردود أفعال صارمة.

تستهدف التعريفات الجديدة بالهند المنتجات بما في ذلك اللوز الأمريكي، والجوز والتفاح، بالإضافة إلى بعض المنتجات الكيميائية والمعدنية. وقالت الهند، إن تعريفتها على الدراجات النارية الأمريكية الكبيرة، التي تحدث عنها الرئيس دونالد ترامب مرارا وتكرارا، سترتفع أيضا.

ويفيد آخر تصريح لمنظمة التجارة العالمية الذي قدمته في نيودلهي، إنها تقوم بتحديث شكوى أولية حول تعريفات المعادن الأمريكية التي تم إجراؤها في 18 مايو. وقالت الهند، الشهر الماضي، إن التعريفات المقترحة للسلع الأمريكية ستدخل حيز التنفيذ بحلول 21 يونيو، وقالت الحكومة في أحدث إشعار لها إن الحكومة الهندية تترك الباب مفتوحا أمام الرسوم الجمركية.

وأضافت: «تحتفظ الهند بحق تعديل التعريفات الجمركية وحقها في تعديل المعدل الإضافي المفروض على هذه المنتجات». وتقدر قيمة صادرات الصلب والألمنيوم من الهند إلى الولايات المتحدة بنحو 1.2 مليار دولار، وفقا لبيانات منظمة التجارة العالمية.

باعت الولايات المتحدة السلع والخدمات بقيمة 42 مليار دولار إلى الهند في عام 2016، وفقًا لممثل التجارة الأمريكي. وترجم ذلك إلى عجز تجاري أمريكي مع الهند بلغ 30.8 مليار دولار. كما تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والعديد من أكبر شركائها التجاريين بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

ويحاول ثلاثة من أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا - الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا - الانتقام بعد أن سمحت إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية على صادرات بلادهم من الحديد والألومنيوم.

وفي يوم الجمعة، اتهمت الصين الولايات المتحدة بإطلاق الطلقة الأولى في حرب تجارية، عندما قال البيت الأبيض إنها ستفرض تعريفة بنسبة 25% على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، وقالت بكين إنها سترد بشكل ما على التعريفات الأمريكية.

تثير هذه التحركات شبح حرب تجارية متصاعدة، من شأنها أن تضر بالمستهلكين والشركات والاقتصاد العالمي.