11 جثة مجهولة منذ 2018.. 12 خطوة تتبعها النيابة العامة لكشف الموتى غير المعروفين

«11 جثة مجهولة الهوية منذ بداية 2018»..التصريح الأبرز اليوم، بعد إعلان مصلحة الطب الشرعي ممثلة في وزارة العدل عن الجثث الموجودة فى المصلحة دون التوصل إلى هويتها منذ بداية عام 2018 .

المشرحة وضعت الجثث الـ11 وهم 8 ذكور و 3 سيدات الأوصاف التفصيلية عن حالة كل جثة تضمنت لون البشرة، ولون العينين، والطول والنوع، وشرح تفصيلي بالملابس التي ترتديها  الجثة وألوانها، والعلامات والإشارات المميزة لها سواء كانت وشمًا أو غيره، ورقم القضية المقيدة بمصلحة الطب الشرعي. 

الإعلان من قبل مصلحة الطب الشرعي عدد الجثث المجهولة منذ عام 2018 كشف الرقم الحقيقى للجثث مجهولة الهوية الموجودة بالمشرحة منذ عام 2017 حيث بلغت 73 جثة من بينها 15 جثة مجهولة للإناث، حيث تظل الجثة مجهولة الهوية في عدة جهات مختصة رسمية، من وقت اكتشافها حتى إنهاء إجراءات الدفن حيث تتسلمها مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، ومن ثم النيابة العامة، ووزارة الصحة، حتى تتواري تحت التراب، ويتم إطلاق مسمى عليها بين خبراء الطب الشرعي باسم «المجاهيل».

مصلحة الطب الشرعي عند استلامها الجثة المجهولة، تبدأ النيابة العامة بإعتبارها محامى الشعب في ممارسة جزئين من التحقيق؛ الأول قانوني هو محاولة التعرف على ملابسات واقعة الوفاة، والوصول إلى مرتكب الواقعة، واستدعاء الشهود، بينما يكون الجزء الآخر عبارة عن تحقيقًا فنيًّا لمعرفة سبب وفاة المجني عليه، وذلك يتم بالتعاون مع رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي يكلف طبيبًا من قسم الطب الميداني لإعداد تقرير الصفة التشريحية لمعرفة سبب وفاة المجني عليه سواء كان مقتولًا أو منتحرًا.   

وفى المقابل تكثف النيابة العامة مجهوداتها للوصول إلى هوية الجثة المجهولة عن طريق إصدار حزمة من القرارات تبلغ 10 قرارات لبيان هوية الجثة المجهولة وهى:

1- نقل الجثة للطب الشرعى بمعرفة وصول الخبر للنيابة العامة.

2- التشريح لبيان كيفية الوفاة والكشف عن أية إصابات بأسلحة مستخدمة، والتعرف على كونها ثيبا أم بكرا، وعما إذا كانت تعرضت لعنف جنسي من عدمه، وعينات، وعينات بول ودم وعينات حشوية، لإرسالها للمعمل الشرعي الجنائي للبحث عما كانت المتوفاة متعاطية لمواد أو عقاقير «مخدرات، مواد سامة، مواد منومة»، وعما إذا كانت تلك العقاقير أدت إلى الوفاة من عدمه، وانتداب الطبيب الشرعي لفحص ملابس المتوفاة لاستظهار ما قد يتراءى من علامات أو إشارات تدل على وجود شبهة جنائية.

3-أخذ عينة من «dna» تمهيداَ لإجراء المقارنات حال ظهور أحد من ذوى المتوفاة.

4- التحفظ على الجثة لحين صدور قرار آخر بشأنها.

5- انتداب خبراء البصمات للانتقال لمحل تواجد الجثة، ورفع بصمات يديها لإرسالها لإدارة الأحوال المدنية والحاسب الآلى، وإجراء المقارنات وصولا لهوية المتوفاة.

6- انتداب خبير التصوير الجنائي لتصوير الجثة بأكثر من موضع واتخاذ كافة إجراءات النشر.

7- إخطار مكتب بلاغات العاصمة لاتخاذ إجراءات النشر الخاصة بصور المتوفاة إلى مكتب بلاغات الغياب على مستوى الجمهورية.

8- يستعلم مكتب بلاغات الغياب بالعاصمة عن ما إذا كان قد سبق الإبلاغ بغياب أو فقد المتوفاة بحسب أوصافها أو ملابسها المعثور بحالتها عليها.

9-عقب التوصل لذوى المتوفاة يتم إبلاغهم للحضور لسراي النيابة فورا.

10-تطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصولا لحقيقتها.

وأثناء القيام بتلك الإجراءات في محاولات مضنية للوصول إلى هوية الجثة المجهولة تودع   في أقرب مشرحة لها، وذلك على أن يسحب منها تحليل الحمض النووي «DNA»، والاحتفاظ به، وفي حال سؤال شخص ما عن أي شخص مفقود من أهليته أو ذويه من الدرجة الأولى، يتم إجراء تحليل الحمض النووي له ومطابقته مع تحليل عينة الحمض النووي للجثة المجهولة؛ لاستبيان ما إذا كانت هناك صلة قرابة من عدمه.

بينما في حال عدم التوصل إلى أهل الجثة المجهولة الهوية، يتم دفنها في أقرب مقبرة من مقابر الصدقة، ولا يوجد حصر لتلك الجثث، وإنما تختلف من يوم لآخر، ومن شهر لآخر، ومن سنة لأخرى.