المال السايب يعلّم التبذير.. توقعات بانخفاض استهلاك الوقود 5% بعد الأسعار الجديدة

الإسراف والاندفاع إلى حد المبالغة في عملية الاستهلاك هو أمر يتصل بمستوى ثقافة المجتمع بمدى أهمية الترشيد الاستهلاكي وتأثيره على الاستدامة، حيث أصبحت ثقافة ترشيد الاستهلاك أحد أهم العوامل الرئيسية بل والضرورية التي لابد وأن ترسخ لدى الشعب المصرى خاصة بعد قرارات تصحيح منظومة دعم المنتجات البترولية وتحريك الأسعار.

تحريك الأسعار هنا ليس كل أهدافه تخفيض الدعم، بل هو بمثابة إجراء حاسم للحد من الآثار السلبية لمنظومة الدعم ككل، المستمرة لسنوات طويلة والمؤثرة على الاقتصاد المصري والخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، ما يؤدي إلى ترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك ليس فقط فى المواد البترولية ولكن أيضا في المياه والكهرباء ، وبالتالى توفير جزء كبير من تلك السلع التى يستفيد به المواطن والدولة.

وقال حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية، إن قرار رفع أسعار الوقود يؤدى إلى ترشيد الاستهلاك موضحا أن نسبة ترشيد استهلاك الوقود بعد قرار رفع الأسعار خلال العام الماضى كانت 4%، متوقعا أن تساهم الزيادة الجديدة في أسعار الوقود  في ترشيد الاستهلاك بنسبة 5% خلال العام المالي المقبل.

وأضاف حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة " أن كلما حدث توازن بين أسعار الوقود  وأسعار التكلفة الحقيقية لها كلما رشد المواطنون من الاستهلاك  وبالتالي ينخفض معدل الاستهلاك  بدلا من الزيادة  سنوية في الاستهلاك لافتا أن 10% كانت معدل الزيادة فى الاستهلاك سنويا .

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية  قد أعلنت، اليوم ، زيادة أسعار المواد البترولية، وإسطوانة البوتاجاز، حيث وصل سعرها المنزلي إلى 50 جنهيا، والسعر التجاري إلى 100 جنيه، كما وصل سعر بنزين 95 إلى 7,75 جنيه للتر، وبنزين 92 إلى 6,75 جنيه للتر، وبنزين 80 إلى 5,50 جنيه للتر.