الكهرباء التضامن الاستثمار البترول والآثار.. لماذا بقى هؤلاء الوزراء بأماكنهم؟
الجمعة، 15 يونيو 2018 12:00 م
فى كل مرة يحدث فيها تغيير وزارى يجتهد الجميع فى تفسير الأسباب التى أدت إلى رحيل بعض الوزراء، لكن القليلين يحاولون تحليل أسباب بقاء البعض الآخر من الوزراء واستمرارهم فى مقاعدهم، فى السطور التالية نحاول تفسير استمرار هؤلاء الوزراء:
محمد حامد شاكر .. وزير "عودة الكهرباء"
فى فبراير من عام 2014، تولى المهندس محمد شاكر وزارة الكهرباء، قبل توليه منصبه شهدت مصر صيفا جديدا "مظلما" بعد أن أصبحت أزمة انقطاع الكهرباء شبحا يهدد مصر منذ بدايتها فى عام 2009، نتيجة تهالك محطات الكهرباء وعدم تجديدها، وكذلك بسبب الزيادة السكانية وتوسع الرقعة العمرانية دون إضافة المزيد من محطات الكهرباء.
امتاز المهندس محمد شاكر بخلفية أكاديمية قوية فى مجال الهندسة الكهربائية، فقد حصل على الدكتوراة من الكلية الإمبراطورية جامعة لندن عام 1978، وكان له مكتبا استشاريا فى مجال الكهرباء فى عدد من الدول العربية، كما عمل مع العديد من المكاتب الاستشارية على مستوى العالم، وبهذه الخلفية عمل الوزير على معالجة أزمة الكهرباء التى عولج جزء كبير منها فى صيف عام 2014، وانتهت تماما بحلول صيف عام 2015، ليكون الرجل الذى أنهى الأزمة التى اعتقد الكثيرين أنها لن تحل سوى فى سنوات طويلة.
غادة والى .. الوزيرة التى أنجحت أكبر برنامج حماية اجتماعية فى تاريخ مصر
عملت الدكتورة غادة والى منذ توليها وزارة التضامن الاجتماعى فى حكومة محلب الأولى على إنجاح برامج الحماية الاجتماعية، وفى عهدها تم تنفيذ أكبر برنامج حماية اجتماعية فى تاريخ مصر، وهو معاشى "تكافل و كرامة" ، وهو واحد من أبرز نجاحات ما بعد ثورة 30 يونيو.
ويستهدف وبرنامج تكافل يستهدف الأسر التى تعانى من فقر شديد، ولديها أطفال فى الفئة العمرية حتى 18 سنة ويمنح البرنامج 325 للأسرة ويمنح للتلميذ فى الأسرة مبلغ 60 جنيه إذا كان بالابتدائية، و80 إن كان بالإ‘دادية و100 إذا كان بالثانوية، فى حين يستهدف برنامج كرامة الفئات الأشد فقرا وغير القادرة على العمل، ككبار السن فوق 65 عاما، والمعاقين، ومن لديهم عجز يمنعهم عن العمل، ويمنح للفرد مبلغ 350 جنيه بحد أقصى 3 أفراد للأسرة الواحدة، وقد خصصت الدولة هذا العام مبلغ 17 مليار و500 مليون جنيه لبرنامج تكافل وكرامة.
بخلاف ذلك عملت الدكتورة غادة والى على برامج عدة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمواطنين خاصة الشباب منهم، كما عملت وزارتها على إصلاح منظومة التأمينات، وتنتظر اليوم موافقة البرلمان على قانون التأمينات الموحد لعلاج كل مشكلات هذه المنظومة الضخمة، كما أعادت الحياة للجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى وتنظيم عملها كأداة هامة من أدوات استقرار الدولة.
سحر نصر.. عودة الروح إلى الاستثمار
تولت الدكتورة سحر نصر منصب وزارة التعاون الدولى، ونجحت فى الحصول على العديد من المنح والقروض شديدة التيسير للعديد من البرامج، كما انضمت إليها وزارة الاستثمار فى 16 فبراير عام 2017، وقد عملت بجد على إصدار قانون الاستثمار فى هذه الفترة لما كان له من أهمية قصوى.
وخلال فترة توليها منصبها تحققت بالأرقام زيادات كبيرة فى صافى الاستثمار الأجنبى المباشر بلغت 14.5% بقيمة 7.9 مليار دولار، وزادت عدد الشركات الجديدة التى تم تأسيسها لتصل لـ 15 ألف و200 شركة، كما زادت الاستثمارات الخاصة فى 2017 بقيمة 270.8 مليار جنيه، وانعكس أداء مصر الاستثمارى فى مؤشر التنافسية العالمية، والذى قفزت فيه مصر 15 مركزا دفعة واحدة.
وعملت الدكتورة سحر نصر على وضع أول خريطة استثمارية فى مصر، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة بالتوزيع الجغرافى والقطاعى للفرص الاستثمارية، كما تم تأسيس مركز خدمات للمستثمرين ومركز خدمة ريادة الأعمال لتقديم الاستشارات للشركات الناشئة.
طارق الملا.. وزير الاكتشافات البترولية
الدكتور طارق الملا وزير البترول أحد أهم المستمرين فى منصابهم، بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها وزارته، يقودها استكشاف حقل ظهر العملاق فى البحر المتوسط، وامتازت وزارة البترول بنجاحات كبيرة سواء خلال تولى المهندس شريف اسماعيل حقيبتها، أو تولى المهندس طارق الملا حقيبتها بعد أن أصبح المهندس شريف اسماعيل رئيسا للوزراء.
فخلال الفترة من نوفمبر 2013 وحتى نهاية 2017 تم توقيع 83 اتفاقية بترولية للبحث عن البترول والغاز مع شركات اجنبية، باستثمارات حدها الأدنى 15.5 مليار دولار، واسفرت هذه الاستثمارات فى العديد من الاستكشافات البترولية وأهمها حقل ظهر العملاق الذى تبلغ استثماراته اكثر من 12 مليار دولار.
وخلال هذه الفترة تم تنفيذ 24 مشروعا لتنمية حقول الغاز أضافت كميات انتاج قيمتها 4.1 مليار قدم مكعب غاز يوميا، و35.9 ألف برميل متكثفات، بتكلفة استثمارية 7.4 مليار دولار، كما نجح قطاع البترول فى الحفاظ على معدل انتاج زيت خام 700 ألف برميل يوميا.
وانعكس ذلك على المواطنين بشكل كبير، فزادت الوحدات التى تم توصيل الغاز إليها لتصبح بنهاية عام 2017 حوالى 8.3 مليون وحدة سكنية.
الدكتور خالد العنانى .. وزير إعادة البحث عن تاريخ الأجداد
قبل تولى الرئيس السيسى شهد ملف الآثار توقفا كبيرا نتيجة اضطراب الأوضاع فى مصر، وبلغت نسبة تنفيذ اعمال المتحف المصرى الكبير حوالى 17% فقط، وتوقف العمل فى مشروع القاهرة التاريخية، لكن مع تولى الرئيس السيسى بدأ العمل بقوة فى انهاء العديد من الملفات العالقة، وتولى الدكتور عنانى منصبه فى حكومة المهندس شريف اسماعيل فى مارس عام 2016، وبالفعل تم انجاز حوالى 75% من أعمال المتحف الكبير، والانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من المتحف القومى للحضارة بنسبة 65%، وتم افتتاح عدد 18 مبنى اصرى فى مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وإعادة فتح متحف النسيج بعد إعادة تأهيله.
أما على صعيد الاستكشافات فقد تم الكشف عن عدد من الاكتشافات الضخمة، مثل تمثال الملك بسماتيك الأ,لى فى المطرية، وكذلك مقابر ذراع ابو النجا الأثرية، وتماثيل الأهة سخمت فى الأقصر وعددها 66 تمثالا، وعدد آخر كبير من الاستشكافات.