أزمة اللائجين السوريين في لبنان.. بيروت تكشف أسباب هجومها على المفوضية العليا
الجمعة، 15 يونيو 2018 12:00 صكتب أحمد عرفة
عادت أزمة اللاجئين السوريين، للمشهد اليمني من جديد، بعد تصريحات شديدة اللهجة، لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ضد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بعد مطالبة الأخيرة بإنهاء تجميد طلبات الإقامة لموظفيها في لبنان، وهي التصريحات التي رفضها السفير اللبناني في لبنان.
أزمة اللاجئين السوريين
الأزمة يبدو أنها ستشتعل من جديد بين بيروت والمجتمع الدولي، خاصة أن لبنان ترى أن عدد اللاجئين السوريين لديها يفوق قدرة بيروت على الاستيعاب، وأن إمكاناتها محدودة لاستقبال هذه الأعداد، وتريد سرعة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن عودة اللاجئين لمنازلهم.
الأزمة يبدو أنها ستشتعل من جديد بين بيروت والمجتمع الدولي، خاصة أن لبنان ترى أن عدد اللاجئين السوريين لديها يفوق قدرة بيروت على الاستيعاب، وأن إمكاناتها محدودة لاستقبال هذه الأعداد، وتريد سرعة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن عودة اللاجئين لمنازلهم.
البداية كانت باتهام وزير الخارجية اللبناني، للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأنها تعمل على منع عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم في سوريا بعد أن طالبت بإنهاء تجميد طلبات الإقامة لموظفيها في لبنان.
لبنان تعترض على الاتهام اللبناني
تصريح وزير الخارجية اللبناني، رد عليها السفير الألماني في لبنان، الذي أكد استياء المجتمع الدولي من إثارة لبنان لهذه القضية، حيث نقل الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، عن السفير الألماني في لبنان، تأكيده أن المجتمع الدولي مستاء من الاتهامات اللبنانية الكاذبة والمتكررة له بأنه يعمل على توطين اللاجئين السوريين في لبنان.
الرئيس اللبناني يعلق على أزمة اللاجئين السوريين
من جانبه، كشف الرئيس اللبناني ميشال عون، سبب إثارة بيروت لهذه القضية الآن، فوفقا لبيان الرئاسة اللبنانية نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن الرئيس اللبناني، أكد أن إمكانات بيروت لم تعد تسمح ببقاء اللاجئين على أرض لبنان إلى أجل غير محدد.
وأوضح أن عودة النازحين السوريين إلى سوريا لا ينبغي أن تنتظر الحل السياسي، فعودة النازحين السوريين إلى بلادهم لا يمكن أن تنتظر الحل السياسي الذي قد يتطلب وقتا، وإمكانات لبنان لم تعد تسمح ببقائهم على أرضه إلى أجل غير محدد، نظرا لما سببه ذلك من تداعيات سلبية على مختلف الصعد، فلبنان وفي لالتزاماته تجاه الأمم المتحدة والدول الصديقة، وحريص على المحافظة على هذه العلاقات المتينة خصوصا مع الدول التي تساعده والتي هي دائما موضع شكر وتقدير وليست موضع شك لا بالدول ولا بالأشخاص.
وتابع: «الالتزامات السياسية تتغير مع المتغيرات التي تحصل ميدانيا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين على انتظار الحل السياسي للازمة السورية حتى تبدأ عودة النازحين إلى بلادهم لاسيما وأن التجارب علمتنا أن الحلول السياسية للازمات تتأخر سنوات وسنوات».
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، رفضت اتهام وزير الخارجية البناني للمنظمة بأنها تقوم بتخويف اللاجئين السوريين في لبنان من العودة إلى سوريا، حيث أكد المتحدث باسم المنظمة أندريه ماهيسيتش، أن المفوضية تؤكد أهمية العمل عن كثب مع لبنان لإيجاد حلول أمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين، مضيفا أن المفوضية تحترم حقوق اللاجئين فى أن يقرروا بحرية وبأنفسهم مسألة العودة إلى ديارهم.