قرارات قاسية من واشنطن ضد بكين.. هل يرد ترامب جميل الصين في قمة سنغافورة؟

الجمعة، 15 يونيو 2018 12:00 ص
قرارات قاسية من واشنطن ضد بكين.. هل يرد ترامب جميل الصين في قمة سنغافورة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

النتائج الإيجابية للقمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس التركي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لن تتوقف فقط على نزع السلاح النووي الكوري أو الاستثمارات الأمريكية في بيونج يانج، بل ستنعكس أيضا على علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض خصومها.

في الوقت الذي لعبت فيه الصين دورا مهما في إنجاح القمة، جاءت قرارات الرئيس الأمريكي بفرض مزيد من الرسوم الضريبية والجمركية على قائمة من السلع الصينية، فيما يبدو أنه رد قاس لجميل بكين، أو تصعيد للحرب التجارية القائمة بينهما.

 

نهاية التوتر الصيني الأمريكي

يقترب التوتر الصيني الأمريكي من الانتهاء على خلفية القمة التاريخية التي عقدت في سنغافورة، خاصة في ظل الجهود التي بذلتها بكين من أجل إنجاح القمة بين ترامب وكيم جونج أون، وهو بالتأكيد ما سترد به أمريكا بإزالة كافة الخلافات التجارية بين بكين وواشنطن.

قبل القمة المرتقبة بين كيم جونج أون، ودونالد ترامب، زار زعيم كوريا الشمالية الصين، حيث كانت أخر زيارة له قبل عقد اللقاء الأمريكي الكوري، كانت تلك الزيارة تمهيدا كبيرا لقبول كوريا الشمالية الجلوس في مائدة واحدة مع الولايات المتحدة الأمريكية.


واشنطن توجه الشكر لبكين

الولايات المتحدة الأمريكية، وجهت الشكر إلى الصين على دورها في إتمام القمة التاريخية بين دونالد ترامب وكين جونج أون، حيث جاء هذا الشكر على لسان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الذي أكد تقدير واشنطن لكل الجهود التي بذلتها الصين لعقد القمة بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية في سنغافورة هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الأمريكي تأكيده أن هناك المزيد من العمل بشأن كوريا الشمالية، موضحا أن واشنطن تتطلع للتوصل إلى نزح سلاح كوريا الشمالية بشكل جوهري خلال عامين ونصف، أي حتى نهاية الفترة الرئاسية لدونالد ترامب، في يناير 2021.

تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جاءت تزامنا مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن بكين ستكون أحد أكثر الدول المستفيد من الاتفاق الذي عقده مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، خاصة أن الصين كانت إحدى الدول التي سعت لإنجاح هذا اللقاء.

كل هذه التصريحات تؤكد أن العلاقات الصينية الأمريكية ستدخل مرحلة جديدة بعد فترة من التوتر وتبادل التصريحات الهجومية بين الطرفين على إثر الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنتجات الصينية، ورد الصيني على تلك الإجراءات.


العداء الأمريكي الصيني

ولعل العداء الأمريكي الصيني، جاء على لسان ترامب الذي أكد في إحدى خطاباته منذ عدة أشهر بأن كل من روسيا والصين يعدان أكبر عدوان للولايات المتحدة الأمريكية، وفي يناير الماضي، اعتبر الرئيس الأمريكي، أن روسيا والصين تتحديان مصالح واقتصاد وقيم الولايات المتحدة، حيث قال خلال خطابه إننا نواجه في جميع أنحاء العالم أنظمة مارقة وجماعات إرهابية ومنافسين مثل الصين وروسيا اللتين تتحديان مصالحنا واقتصادنا وقيمنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق