«لم نشترها لتخزينها».. لماذا تتمسك قطر وتركيا بمنظومة صواريخ «إس 400»؟

الأربعاء، 13 يونيو 2018 11:00 م
«لم نشترها لتخزينها».. لماذا تتمسك قطر وتركيا بمنظومة صواريخ «إس 400»؟
تميم واردوغان

أصبحت منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية «إس 400»، محل جدل على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، وخاصة لدى قطر وتركيا.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن اليوم  الثلاثاء عن إصرار بلاده على استخدام منظومة «إس 400»، قائلًا بحسب «سبوتنيك» الروسية: «نحن اشتريناها لا ليتم تخزينها.. وإذا لزم الأمر سيتم استخدامها بشكل مناسب»، مضيفًا أنه «لا يجب الاعتماد مجددًا على رحمة الولايات المتحدة الأمريكية».

وكانت تركيا قد وقعت اتفاقية حول توريد «إس 400» مع روسيا في ديسمبر من العام الماضي، الأمر الذي انتقدته واشنطن وحلف «الناتو»، إلى حد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بأن حصول أنقرة على مظومة الدفاع الروسية من شأنه التأثير بشكل سلبي على اتمام صفقة طائرات «إف 35» الأمريكية.

الباحث في الشؤون التركية، محمد حامد أكد في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» على أن تركيا جادة في اتمام الصفقة مع روسيا، مشيرًا إلى التنسيق الجيد والعلاقات التجارية الجارية بين روسيا وتركيا. وقال: «أعتقد الفترة المقبلة ستظهر إلى أى وجهة تنحاز تركيا هل للولايات المتحدة الأمريكية أم لتركيا».

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثارته تصريحات رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسية، العقيد قسطنطين سيكنوف، حيث كشف في لقاء إعلامي له عبر قناة «روسيا اليوم» أن الصفقة الخاصة بالـ«إس 400» مع قطر، ليست مهمة جدًا بالنسبة للدوحة، مشيرًا إلى صغر حجمها، مضيفًا أن «الحديث على أن قطر أكيد ستشتري هذه المنظومة ليس صحيحًا تمامًا»، لافتًا إلى أن مثل هذه المعلومات وبشكل مباشر من الدوائر الروسية المتعلقة بالصادرات العسكرية ليست موجودة.

فيما لم تعلن قطر عن أى ردّ حول تلك التصريحات وما أثارته من جدل خلال اليومين الماضيين، بل أعلنت وزارة الدفاع القطرية عن صفقة جديدة، وتوقيع اتفاق مع شركة «Viking Air» الكندية، حول شراء قطر مجموعة من طائرات من طراز «DHC-6 Twin Otter 400» للقفز المظلي.

ويبدو أن قطر وتركيا تسيران على النهج ذاته في رفع مستوى التسليح، وخاصة منذ الأزمة القطرية التي اندلعت منذ 5 من يونيو من العام  الماضي، إثر ثبات دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب، وإنحياز تركيا وإيران لها بشكل واضح، في العديد من المجالات، استغلالًا لموقف الدوحة وورطتها، وتحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية والاستراتيجية على حسابها. فيما تخشى قطر ازدياد عزلتها الخليجية والعربية حتى تتحول إلى عزلة دولية. كما تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، في إطار حلم الخلافة العثمانية الذي يرواد رئيسها، رجب طيب أردوغان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق