التحرش بموسكو علنا.. ماذا تريد واشنطن من معاقبة شركة روسية تمد سوريا بالوقود؟
الأربعاء، 13 يونيو 2018 04:00 م
لم تتوقف سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمركيية، ضد عدد من دول العالم، فما بين إيران وروسيا، تتنوع تلك العقوبات، وسط رد حاسم من كلا الدولتين إزاء تلك العقوبات المفروضة عليهم.
ويعد الوضع في سوريا، هو محور الصراع الكبير بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، خاصة أن العقوبات التي تم إقرارها من وزارة الخزانة الأمريكية ضد روسيا متعلقة بشركات تنقل الوقود إلى سوريا.
بدورها لم تصمت موسكو إزاء تلك العقوبات، حيث اعتبرته تهور سياسي خطير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأتي تلك العقوبات قبل ساعات قليلة من تحذير روسي من فرض أي عقوبات جديدة ضد روسيا.
البداية كانت بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية خلال الساعات الماضية، إدراج 3 أشخاص و5 شركات روسية إلى قائمة العقوبات، حيث تضمنت العقبات كل من ديجيتال سيكيوريتي" و"دايف تيخ سنتر" ومعهد البحوث العلمية "كوانت"، و"إيمبيدي"، و"إربسكان" وتؤكد المالية الأمريكية أن هذه المؤسسات مرتبطة جميعها بجهاز الأمن الفدرالي الروسي، بجانب 3 شخصيات روسية وهم، أوليغ تشيركوف وفلاديمير كاغانسكي وألكسندر تروبين.
في المقابل كان للخارجية الروسية، رد حاسم على تلك العقوبات، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الوزارة تأكيدها أن العقوبات الأمريكية على شركة سوففراخت بسبب نقلها الوقود إلى سوريا هو تهور سياسي، موضحة أن واشنطن تبدي مجددا تهورا سياسيا، بتوجيهها اتهامات لموظفي الشركة المساهمة العامة الروسية سوففراخت بسبب نقل وقود الطائرات إلى سوريا، فوقود الطائرات الذي كانت سوففراخت تؤمن نقله، كان مخصصا لوحدات القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تساعد في محاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية.
وكانت الخارجية الروسية، علقت في وقت سابق، على استمرار سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية ضد موسكو، مؤكدة أن نتيجة العقوبات الجديدة، ستكون كسابقاتها وستساوي الصفر، ولن تنجح العقوبات في إجبار روسيا على تغيير مسارها المستقل على الساحة الدولية، موضحة أن الأمريكيون مستمرون في أوهامهم وتصورهم بأن الولايات المتحدة الأمريكية شرطي العالم، ومع كل محاولة فاشلة جديدة للضغط على بلادنا، لا يظهرون سوى عجزهم، خاصة أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه روسيا قصيرة النظر، وعلى واشنطن مواجهة التهديدات الحقيقية، ففي الولايات المتحدة يظهرون، قصر نظر واضح، فهم يختلقون عدوا لا وجود له، بدلا من المكافحة الجادة ضد الإرهاب والتهديدات الحقيقية الأخرى، هذه ليست مجرد سياسة شريرة ولكنها خطيرة للغاية، وحتما سيحاكم التاريخ أصحابها.