هل نافق الشعراوي السادات؟.. حفيد إمام الدعاة يحكي قصة وصف الرئيس بآية من القرآن

الأربعاء، 13 يونيو 2018 09:00 م
هل نافق الشعراوي السادات؟.. حفيد إمام الدعاة يحكي قصة وصف الرئيس بآية من القرآن
السادات والشيخ الشعراوى
زينب عبداللاه

يتعرض الشيخ الشعراوى إلى الهجوم بين الحين والآخر ومن بين المواقف التى يتخذها البعض مبررًا للهجوم عليه اتهامه بأنه نافق السادات عندما قال له عبارته الشهيرة «أنت لا تسأل عما تفعل».

ويكشف محمد عبد الرحيم الشعراوى حفيد إمام الدعاة حقيقة هذه المقولة التي أثارت الجدل وقتها بعدما انتقد البعض وصف الرئيس الراحل بآية من القرآن، مستعيرا صفة الله لذاته بالآية 23 من سورة الأنبياء «... لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون» قائلًا : «جدى كان خطيبا مفوها ولم يقل هذه العبارة من باب النفاق، كما يدعى من يهاجمونه فهو أبعد ما يكون عن ذلك».

وأضاف حفيد الشعراوى في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: «كان جدى يجهر بالحق ولا يمالئ الحكام، ولكنه قالها بمعنى أن الحاكم هو المسؤول وولى الأمر الذى يعرف بواطن الأمور التى لا يعرفها العامة وأنه لا يسئل عما يفعل فى الأمور السياسية».

وأوضح : «لم يكن جدى يطمع فى أى منصب، حتى أنه حين عرض عليه ممدوح سالم وزارة الأوقاف قال له لن تتحملونى ولن أتحملكم وهنتعب مع بعض»، وعندما تولى منصب وزارة الأوقاف سأله السادات قائلا: «هل صحيح يا شيخ شعراوى أنك لا تجلس على مكتبك فى الوزارة، وتجلس على كرسى خرزان بجوار الباب؟»، فقال له جدى : «نعم صحيح».

وعندما سأله السادات عن السبب، قال : «حتى أكون قريبا من الباب، ولما  ترفدنى أجرى سريعا وأقول: «يا فكيك» وأحمد الله وأنفد بجلدى» ، فجدى كان زاهدا فى المناصب  حتى أنه رفض تولى منصب شيخ الأزهر بعد وفاة الشيخ جاد الحق.

وأكد محمد عبد الرحيم الشعراوى أن جده عارض السادات أكثر من مرة، ولم يكن يخش فى الحق لومة لائم، قائلا :«رغم خلاف جدى مع الجماعات التكفيرية ومنهم الشيخ المحلاوى إلا أنه رفض وصف السادات له، حين قال إنه مرمى فى السجن زى الكلب، وكتب جدى للسادات قائلا: «عفوا ياسيادة الرئيس فالأزهر لا يخرج كلابًا».

وأشار حفيد الشعراوى إلى أن إمام الدعاة كان أول من واجه الجماعات التكفيرية، واستنكر ما تفعله من عمليات إرهابية وأكد أن هذه الأفعال ضد الإسلام، وكان أول من أصدر بيانا يدين فيه هذه العمليات، ووقتها خرج بحديثه الشهير الذى يرد فيه على المتطرفين والجماعات التكفيرية، الذين استباحوا قتل الأبرياء تحت زعم أن مصر أمة كافرة، ولم يخش الإرهاب وقاومه بكل ما أوتى من قوة».

وكشف عبد الرحيم الشعراوى أن جده تعرض لمحاولة اغتيال على يد الجماعات التكفيرية، بعد عودته من صلاة الفجر، حيث أشعلوا النيران فى شقته بالحسين ولكنه نجا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة