عمائم الملالي على رؤوس آل ثاني.. دلالات تعيين سفير جديد للدوحة في طهران

تواصل قطر، استفزازها للدول العربية، والارتماء في أحضان إيران، حيث استمرت الدوحة في إجراءات التعاون مع طهران، ولما لها ومبعوثها في جامعة الدول العربية، أعلن منذ ما يقرب من عام أن إيران دولة شريفة، هي تلك التصريحات التي أثارت جدلا واسعا حينها في الوسط العربي عامة والخليجي خاصة.

 

تنوعت أشكال التطبيع بين إيران وقطر، ما بين استقدام قوات من الحرس الثوري الإيراني لحماية عرش تميم بن حمد، بعد إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مقاطعة الدوحة، بالإضافة إلى استقبال المسؤولين الإيرانيين واستقدام مستشارين من طهران لمساعدة تنظيم الحمدين في حل أزمته مع الدول العربية.

 

من بين أشكال التطبيع أيضا، جاء قرار تميم بن حمد منذ عدة أشهر ببناء أكبر حسينية في الدوحة إرضاء للقادة الإيرانيين، بجانب استضافة عدد كبير من خبراء الحرس الثوري الإيراني في مارسا لماضي، في أحد المعارضة القطرية.

 

وخلال الساعات الماضية، أظهرت الدوحة نيتها نجو مواصلة السياسات الاستفزازية، بعدما أصدر أمير قطر، تميم بن حمد، مرسوما جديدا يخص العلاقات الخارجية القطرية، حيث عين محمد حمد سعد الفهيد الهاجري، سفيرا جديدا لقطر في إيران.

 

وذكرت وسائل إعلام قطرية، ووكالة الأنباء الإيرانية، أن محمد حمد سعد الهاجري، سيبدأ مهامه لدى إيران، بعد أن شغل المنصب سابقا في كل من اليمن وليبيا واليونان، حيث كانت قطر سحبت سفيرها من إيران عام 2015، كما فعلت السعودية، لكن بعد 18 شهرا أعادت النظر في القرار وبعثت بسفيرها إلى إيران.

 

قرار أمير الدوحة الجديد من شأنه أن يزيد من أزمة قطر، ليس فقط مع الدول العربية، بل أيضا مع الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت تتبع سياسة جديدة أسمتها «الاستراتيجية الأمريكية الجديدة» ضد إيران، تضمنت فرض عقوبات عديدة على نظام الملالي، والتهديد بفرض عقوبات أيضا على حلفاء إيران، وفي ظل أن الدوحة أصبحت أحد أبرز هؤلاء الحلفاء، فإنه من المتوقع أن يطولها تلك العقوبات خلال الفترة المقبلة.

 

ومن السيرة الذاتية للسفير القطري الجديد لإيران، يبرز أنه تواجد في الدول العربية التي شهدت حالة عدم استقرار، وتآمرات قطرية ضدها وعلى رأسها اليمن وليبيا.