مكاسب واشنطن وبيونج يانج من القمة التاريخية.. السلاح النووي مقابل الاستثمار

مكاسب عديدة تمكنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية من تحقيقها خلال القنرة التاريخية التي عقدت خلال الساعات الماضية في سنغافورة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم بيونج يوانج كيم يونج أون.

مكاسب كوريا الشمالية

على مستوى كوريا الشمالية، فإن بيونج يانج، تمكنت من ضمان وجود استثمارات أمريكية خلال الفترة المقبلة مع بدء المحادثات بين الطرفين الأمريكي والكوري بشأن السلاح النووي، خاصة مع وعود الرئيس الأمريكي، ووزير خارجيته مايك بومبيو بعلاقات اقتصادية بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

كما أن كوريا الشمالية حققت من خلال القمة التاريخية، إنهاء العزلة التى لازمتها لعقود بسبب العقوبات الأمريكية التي كان يتم فرضها من قبل واشنطن على بيونج يانج نتيجة تجاربها النووية، حيث بدأت كوريا الشمالية الانفتاح على العالم، بل إن زعيمها كيم يونج أون زار عدد من الدول، حيث التقي عدد من الزعماء والمسؤوليين الأوروبيين آخرهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وضمنت كوريا الشمالية، بأنه بمجرد إنهاء تجاربها النووية وتدمير مفاعلاتها، ستلغى الولايات المتحدة الأمريكية كافة العقوبات التي فرضتها عليها والتي استمرت لسنوات عديدة، كما ضمنت أيضا وقف المناورات المشتركة التي كانت تتم بشكل مستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.

مكاسب واشنطن

على الجانب الأخر، نجد الولايات المتحدة الأمريكية قد حققت هي الأخرى مكاسب عديدة من القمة التاريخية، على رأسها إنهاء أزمة السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وهو الملف الذي ظل يؤرق واشنطن لعقود من الزمان، ولم يستطع أي رئيس قبل ترامب إنهائه، كما ضمنت أيضا زيادة أنشطتها الاقتصادية في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلانها الاستثمار في كوريا الشمالية كنوع من الحافز لبيونج يانج للاتزام بتعهداتها بشأن التخلص من السلاح النووي، بالإضافة إلى توفير التكاليف الضخمة التي كانت تدفعها واشنطن لإجراء مناورات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علق على غمكانية أن تحدث مناورات عسكرية مستقبلية بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، حيث نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن الرئيس الأمريكي، تأكيده أنه لا يريد إجراء مناورات عسكرية طالما تستمر المفاوضات مع كوريا الشمالية، قائلا: لن نلعب بعد الآن بالألعاب العسكرية، طالما نجري مفاوضات في جو من الثقة.

تكاليف المناورات العسكرية الأمريكية

الرئيس الأمريكي تحدث بشكل مكثف عن تكلفة تلك المناورات العسكرية التي كانت تجريها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا ارتفاع تكلفتها قائلا: مبالغ طائلة من المال يكلف طيران المقاتلات الاستراتيجية من قاعدة غوام في المحيط الهادئ إلى منطقة كوريا الشمالية، لا أريد أن أخبركم بالتكاليف، لكنها أموال كبيرة.

من جانبها سلطت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، الضوء على الانتصارات التي حققتها بيونج يانج من القمة التاريخية بين كيم يونج أون ودونالد ترامب، موضحة أن الرئيس الأمريكي وافق على رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، كما أعلن الرئيس الأمريكي أيضا أن القمة التاريخية التي جمعته في سنغافورة، بالزعيم الكوري الشمالي ساهمت في تجنيب العالم كارثة نووية.