تحرير «الحديدة» يخلق واقعا جديدا باليمن.. و«حرب الشوارع» تؤجل طرد الحوثيين من المدينة
الأربعاء، 13 يونيو 2018 10:00 صحسن شرف
تبقى مدينة الحديدة، والميناء الواقع على شاطئها الحل الأقرب إلى الأزمة اليمنية، حيث تسعى القوات الشرعية، والمدعومة من قوات التحالف العربي إلى السيطرة على الميناء الذي يقع غربي اليمن، ليفتح مجالا لإدخال المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب اليمني، وحتى تتوقف إمدادات إيران للمليشيات بالأسلحة الثقيلة.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الثلاثاء، إن على مليشيات الحوثي إخلاء ميناء الحديدة، مؤكدا على أنه لا يمكن للحوثيين أن يبقوا على هذه المدينة الاستراتيجية رهينة حتى يمولوا حربهم، ويحولوا دون تدفق المساعدات الإنسانية لليمن.
وأضاف قرقاش أن تحرير الحديدة ومينائها سيخلق واقعا جديدا، وسيأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات، لافتا إلى أن اعتداءات الحوثيين على الحديدة طالت أكثر مما يُحتمل.
The Houthis cannot hold Hodeida hostage to finance their war & divert the flow of humanitarian aid. Their assault on the Yemeni people has continued for too long.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ١٢ يونيو ٢٠١٨
وقال قرقاش على «تويتر»، إن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية والبحرية يظهر وحشيتهم وتجاهلهم لحياة اليمنيين. وطالب وزير الدولة الإماراتي المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لإخلاء الحديدة وترك الميناء سليما.
The international community must pressure the Houthis to evacuate Hodeida & leave the port intact. Their use of land & sea mines shows a cruel & callous disregard for Yemeni lives.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) ١٢ يونيو ٢٠١٨
وأكد قرقاش على أن الأمم المتحدة والتحالف العربي سيواصلان التعجيل بتدفق المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين، مشددا على أن «التزامنا الدائم تجاه اليمن سيظل مستمرا».
من ناحيته اتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني؛ دولاً في مجلس الأمن الدولي، لم يسمّها، بدعم الانقلابيين ومحاولة وقف تقدم قوات الجيش اليمني نحو مدينة الحديدة لتحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال اليماني؛ في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن هذه الدول تمارس الابتزاز في الملف اليمني، وتتحرك تحت مبرر الحرص على سلامة المدنيين بينما هدفها هو دعم الانقلابيين.
وأضاف، أن قوات الشرعية تريد الضغط على الميليشيات من أجل تسليم الحديدة، وهي لا ترغب في الوصول إلى حرب شوارع في المدينة حفاظاً على السكان.