مصر تنتعش بأقدام الفراعنة.. تقرير دولي يؤكد استفادة الاقتصاد من نجاحات كرة القدم

قبل أيام قليلة على بدء الاحتفال الكروي لأكبر حدث رياضي في كرة القدم- كأس العالم في روسيا- بدأت المواجهات بين الفرق الوطنية تأخذ منحى جديد يربط بين تطورات كرة القدم والاقتصاد، وهو ما قام به بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس، بالمزج بين تطورات الإصلاح الاقتصادي بالتزامن مع ما شهدته كرة القدم المصرية منذ (2016) وحتى الآن.

 

وتحت عنوان: «انتعاش اقتصادي ونهضة كروية»، أعتبر تقرير جولدمان ساكس أن كرة القدم المصرية والاقتصاد يتعافيان بعد الفترة التي مرت من (2011 و2016)، بعد فترة من تراجع النمو وهبوط إيرادات السياحة واتساع العجز في الحساب الجاري في (نوفمبر 2016)، اتخذت مصر عددا من الخطوات التي وصفها التقرير بـ«الحاسمة» لمعالجة الأزمة الاقتصادية، من بينها تحرير سعر الصرف وتدعيم المالية العامة لمدة ثلاث سنوات للحد من العجز في الموازنة، وتشديد السياسة النقدية لاحتواء ضغوط التضخم، ثم بدأت الإصلاحات في تحسين بيئة العمل في مصر.

 

وأوضح التقرير أنه رغم المخاطر التي مازالت قائمة للاقتصاد المصري حتى الآن، فإن البرنامج الحكومي كان ناجحا بشكل وصفه بـ«المدهش»، بالنظر إلى السيطرة على عجز الحساب الجاري والتصحيح التدريجي له، إلى جانب معدلات التضخم وتنمية الأعمال، فضلا عن استعادة ثقة المستثمر.

 

تناول التقرير على المستوى الكروي مراحل تأهل المنتخب المصري لكأس العالم بعد مباراة الكونغوا، وأعتبر التقرير الفريق المصري هو أنجح فريق كرة قدم وطني في أفريقيا، لتحقيقه رقما قياسيا بفوزه بكأس الأمم الإفريقية سبع مرات، ولكنه وجد صعوبة في التأهل إلى بطولة كأس العالم، حيث يسجل الفريق ظهوره الثالث فقط في كأس العالم في عام (2018)، والأولى له خلال (28) سنة.

 

ويرى التقرير أن محمد صلاح هو نقطة القوة في الفريق المصري، وأيضا نقطة الضعف، رغم وجود عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات مثل عصام الحضري، وأحمد المحمدي، ومحمد النني، ورمضان صبحي، ولكن كانت حظوظ الفريق تعتمد بشكل كبير على براعة محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي.

 

ووصف التقرير موقف المنتخب الوطني المصري، بعد إصابة محمد صلاح بالكتف، بموقف منتخب إنجلترا بعد إصابة ديفيد بيكهام في مشط القدم قبل العالم (2002).

 

وربط تقرير بنك الاستثمار بين الارتفاع في ثروات كرة القدم المصرية وتوقعات الانتعاش الاقتصادي، بالإشارة إلى مستويات الذروة في وصول السياح إلى مصر والتي تزامنت مع أفضل تصنيف لكرة القدم في مصر في عام 2010، والأخيرة وبالتالي قد يكون الانتعاش فأل خير.