قطر تحرق أخر كروتها.. ونشطاء: الدوحة تستمر في السقوط
الثلاثاء، 12 يونيو 2018 01:00 م
«رمتني بداءها وانسلت».. مثل شعبي شهير يلخص سياسات النظام القطري منذ بداية الأزمة في 5 يونيو من العام الماضي، عندما قررت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر فضح ممارسات وانتهاكات تنظيم الحمدين - حكومة قطر - إثر ثبوت دعمه وتمويله للإرهاب وضرب الأمن القومي لدول المنطقة.
القمع في الداخل القطري
ويُعد ملف حقوق الإنسان من أبرز الملفات المتورط بها النظام القطري في الداخل، حيث ملف سحب الجنسية من قبيلة «آل مرة» و«آل غفران»، إضافة إلى ملف سوء معاملة العمالة الوافدة بالدوحة، وخاصة العاملين في المنشآت الخاصة بـ«مونديال 2022».
حقوق الإنسان
ويبدو أن النظام القطري قرر تكثيف استخدامه لورقة «حقوق الإنسان» كحجة جديدة لإلهاء الأنظار عن ممارساته في هذا الملف، وبدلًا من العمل على اصلاحه بالداخل القطري؛ توجه إلى اتهام السعودية والإمارات في هذا الشأن.
على مدار الأسابيع الماضية شاهدنا كيف بدأ نظام الحمدين الترويج مجددًا لمزاعم حول منع السلطات السعودية للمواطنين القطريين من أداء مناسك العمرة، الأمر الذي نفته وزارة الحج في بيان لها، الأسبوع الماضي، والخطوط الجوية الكويتية مطلع الأسبوع الجاري، والتي أكدت عدم تلقيها أى توجيهات من السلطات السعودية بشأن منعها من نقل القطريين إلى السعودية، كما حاولت الأذرع الإعلامية للنظام القطري، الترويج له.
وأمس الاثنين قدمت قطر دعوى لمحكمة العدل الدولية، تزعم فيها أن الإمارات تقف خلف إعلان مقاطعة «الرباعي العربي» للدوحة، ما من شأنه التأثير على حقوق الإنسان بالنسبة للقطريين والمقيمين في قطر، هذا إلى جانب إغلاق المجال الجوي والبحري الإماراتي أمامها، واتهام الإمارات بتطبيق اجراءات تمييزية ضد القطريين، وطردهم منها، إضافة إلى إصدار أوامر لمواطني الإمارات بمغادرة الدوحة، على حد زعم الدعوى.
ادعاءات
في هذا الشأن يؤكد الناشط الإماراتي، إبراهيم بهزاد على أن نظام الحمدين لازال على نهجه القائم على ادعاء المظلومية، ومحاولة الظهور دوليًا بموقع المجني، وداخليًا في قطر بموقع القوي.
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «اعتادت قطر خلال أزمتها الحالية على التسويق الفاشل لقضيتها أمام الرأي العام الدولي وكذلك أمام الداخل في قطر من خلال خطابين مختلفين ما بين أروقة المنظمات الدولية والإعلام الموجه إلى الشعب القطري»، مضيفًا أن «قطر تحاول الآن البحث عن انتصارات وهمية والاستقواء بالمنظمات الدولية من خلال التباكي وإظهار المظلومية الكاذبة».
آخر الأوراق
وتابع «بهزاد» بأن «قطر المرتبكة تستمر في السقوط أكثر فأكثر؛ فهى ادعت الكثير من الأمور منذ بداية أزمتها، ولم تستطع إثبات أكاذيبها، والتي حاولت تسويقها كثيرًا ولكنها فشلت وستفشل أكثر»، مشيرًا إلى أن قطر تحاول اللعب بآخر الأوراق التي بين يديها متوهمة بذلك أنها تستطيع تحقيق مواقف لصالحها، على حد تعبيره.
الحصاد
وقال: «نظام الحمدين يحاول مؤخرًا حفظ ماء وجهه أمام شعبه بمثل هذه المحاولات الفاشلة، وما حدث ويحدث منذ بداية الأزمة ما هو إلا إثبات لكل ما قلناه سابقًا عن دور قطر في دعم الإرهاب والعمل على نشر الدمار والخراب في الوطن العربي من خلال دعم الثورات، ولازال غياب الحكمة هو العنوان الأبرز لحال قطر ومن يديرها».
فيما أكد «بهزاد» على أن ما تقوم به الإمارات وأشقاءها من دول الرباعي العربي، هو ضمن الحقوق السيادية لكل دولة ولا يتعارض مع الأنظمة الدولية، مضيفًا أن «قطر فشلت وخسرت الكثير بسبب ارتباك نظام الحمدين والاستمرار في الاتجاه المعاكس لطموحات وآمال شعوب المنطقة، وفي النهاية لن تجني قطر إلا حصاد ما غرسته من بذور الإرهاب والتآمر».