ترامب يصالح كيم ويعادي بكين.. قرار أمريكي صادم بالتصعيد مع الصين في تايوان
الثلاثاء، 12 يونيو 2018 02:00 م
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية أدمنت التوترات، ولا يمكنها البقاء في منطقة هادئة، وإذا قادتها الظروف للتهدئة على محور، فإنها تسارع بإشعال الأمور على محور آخر.
ما سبق يمكن استكشافه بالنظر للجنوب الشرقي من آسيا، فعلى مدى سنوات خاضت واشنطن صراعا مكتوما مع كوريا الشمالية، ومع بدء الوصول لتهدئة بلقاء دونالد ترامب وكيك جونج أون في سنغافورة أمس (فجر اليوم بتوقيت القاهرة) بدأت واشنطن إشعال جبهة جديدة، ولكنها مع الصين هذه المرة.
في قرار مفاجئ أعلنت الولايات المتحدة فتح مكتب تمثل جديد في تايوان، بتكلفة 256 مليون دولار، يعمل كسفارة من الناحية الفعلية، وهو ما يأتي تعميقا لعلاقات واشنطن والجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، لكنها تواجه توترات متصاعدة مع الصين، في ضوء تعامل الأخيرة معها باعتبارها تابعة لها وعدمك اعترافها باستقلالها.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان في العام 1979، لكنها ظلت أقوى حليف للجزيرة والمورد الأجنبي الوحيد للأسلحة، وفتحت المعهد الأمريكي في تايوان لمتابعة العلاقات بعد قطعها رسميا، وفى تعليقات من المؤكد أن تثير غضب الصين، قالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، إن المجمع الجديد إعادة تأكيد لالتزام الجانبين "بالشراكة الحيوية" بينهما.
وأضافت رئيسة تايوان: "لم تكن الصداقة بين تايوان والصين واعدة أكثر مما هي عليه الآن. قصة العلاقات الرائعة بين تايوان والولايات المتحدة ستزخر يوما بجهود من سيشغلون هذا المبنى"، وتابعت في السياق نفسه: "ما من شيء يمكن أن يقف بين الجانبين ما داما يساندان بعضهما بعضا".
وفي إطار متصل، قال كين موي، مدير المعهد الأمريكي في تايوان، إن المجمع الجديد، وهو تطوير كبير لمبنى عسكري لم يكن تحت دائرة الضوء، واستخدمه المعهد الأمريكي في تايوان لعقود، سيكون مبنى المكتب التمثيلي خلال الصيف الحالي.
وقالت ماري رويس، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة، في احتفال بمناسبة الإعلان عن المجمع، إنه رمز لقوة الشراكة الأمريكية التايوانية وحيويتها، متابعة: "واجهنا عديدا من الاختبارات في هذه الرحلة، لكننا كنا على قدر التحدي في كل منحنى، لأننا كنا نعلم أن التزامنا المشترك بالديمقراطية سيرشدنا".
يُذكر أنه حضر مراسم الإعلان عن المجمع الجديد عشرات من كبار المسؤولين التايوانيين، والمديرين التنفيذيين، ومنهم موريس تشانج، الرئيس السابق لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم، وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، بموجب سياسة (صين واحدة) ولم تتخل أبدا عن احتمال استخدام القوة لإعادتها إلى حكمها.