جروزني «عاصمة الشيشان الجميلة».. المنتخب المصري في مدينة السعادة (صور)
الإثنين، 11 يونيو 2018 06:00 معنتر عبداللطيف
تردد اسم العاصمة الشيشانية «جروزني»، على مسامعنا، بعد أن موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على إقامة بعثة المنتخب في المدينة الشيشانية خلال فترة المشاركة في كأس العالم (2018) بروسيا.
قبل سفر المنتخب الوطني إلى العاصمة الشيشانية، كان هناك بعض القلق من تقارير منظمات حقوقية من قبيل «هيومان ريتس ووتش» التي دائما ما تتهم الشيشان بانتهاك حقوق الإنسان وهى المنظمة التي طالبت بإبعاد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من الإقامة بها مطالبة الاتحاد الدولي بإصدار تعليمات للمنتخبات التي اختارت جروزني للإقامة بها بتغيير مكان إقامتها، ما دعا المسئولين في الاتحاد المصري لكرة القدم إلى وضع عدة بدائل في حال رفض الاتحاد الدولي مكان إقامة المنتخب المصري.
العاصمة الشيشانية جروزني تبعد مسافة (2600) كيلو متر تقريبا فقط عن مدينتي يكاترينبورج وسان بطرسبرج، التي تقام فيهما أول مباراتين للمنتخب،وتبعد عن مدينة فولفوجراد والتى سيقام بها آخر مباراة بنحو (800) كيلو متر.
تبلغ مساحة الشيشان والتي تعد إحدى الجمهوريّات التابعة لروسيا الاتحادية (15,800 كم2)، وتتميز بأراضي ذات طبيعة جبليّة خلابة، وتوجد بالأراضي الشيشانية ثرواتٍ طبيعيّة من قبيل مثل زيت النفط، والغاز الطبيعي، وتقع الشيشان في الجنوب الشرقي من روسيا الأوروبية. كما تعد أراضيها جزءاً من مَنطقة القوقاز.
كما تعد جروزني من أجمل مناطق العالم السياحية، وكانت أكثر المدن سعادة في روسيا وفق استطلاع أجرته وكالة «نيوز إيفيكتور» في عام (2012).
في العاصمة الشيشانية «جروزني» يوجد ثلاث معالم هامة لا بد للسائح أن يتفقدهم، وهم مسجد جروزني والذي يعد أكبر مسجد في أوربا كلها وهو المسجد الذي بدأ البناء به عام (2006) ليفتتح رسميا في (17 أكتوبر عام 2008)، ويبلغ ارتفاع المئذنة بالمسجد حوالي (62م)، ويوجد به حلقات كثيرة لدراسة القران الكريم.
كما أن مسجد العاصمة «جروزني» مزين من الداخل والخارج بالرخام الأبيض المستخرج من جزيرة أداسي في بحر مرمرة وتوجد كتابات على جدار المسجد بالذهب الخالص. ويتسع المسجد لعشرة آلاف شخص ويعد الأكبر في أوروبا.
أما كنيسة سانت مايكل - كاتدرائية الملاك في جروزني- فقد تأسست في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وقد تعرضت لأثار بالغة من التخريب خلال حرب الشيشان وفي عام 2006 جرى ترميمها وافتتاحها.
كما أن مجمع مدينة جروزني مكون من 50 مبنى، وعندما تنظر من أعلى هذه المباني فكأنك تشاهد العاصمة الشيشانية بأكماها.
تحولت جروزني من مدينة مهدمة إلى مدينة جميلة، حيث لحقت بها أضرار بالغة نتيجة معركز جروزني التي دارت في (26 نوفمبر 1994)، حيث حاولت قوات المعارضة الشيشانية المدعومة بمدرعات وطائرات روسية، الاستيلاء على العاصمة الشيشانية، للإطاحة بحكومة جوهر دوداييف، ما أدى إلى تدميرها، إلا أن إعادة إعمارها جعل جمالها يعود إليها مرة أخرى.