«قلبي اطمأن».. كيف رسم «غيث» البسمة على وجوه المحتاجين ببساطة وتواضع؟
الأحد، 10 يونيو 2018 10:00 محسن شرف
«أجول بلادا، وألتقي عبادا ضاقت بهم الأرض، لتسمح ليّ الفرص أن أحدث تغييرا في حياتهم، أُسعدهم، وأسعد معهم، قد لا أستطيع الوصول إلى كل محتاج، إلا أنني قد ألهم الآخرين، ليبدأوا ولو بشيء بسيط، ويكون بذلك قلبي اطمأن، ولك القرار، أن تكون مشاهدا أو مغيرا، فما زالت الدنيا بخير، والناس للناس».
بهذه الكلمات يبدأ «غيث» رحلته نحو رسم بسمة جديدة على وجه محتاج، معتمدا على كلماته الرقيقة، واتكاله على الله في بداية سعادة جديدة بحياة إنسان لا يعرفه، ولا ينتظر الأخير تلك المساعدة التي قد تغير حياته إلى الأبد، فقط يعتمد على عمله الذي يوفر له القليل، راضيا بما قسمه الله له.
اختياره للشخصيات التي يساعدها ليس عشوائيا، بل مبنيا على بحث، ودراسة، وسؤال، حيث إن المساعدة لا تكن دائما عبارة عن أموال، ولكن بعد البحث ودراسة الحالة، يتم اختيار المساعدة المناسبة للشخصية، وهو ما حدث مثلا مع ياسر الصياد، الذي أبحر في عالمه، منقذاً إياه من أمواج الديون بعد منحه عتاد صيد جديد، ليمكنه من اصطياد رزقه بيسر.
اختار «غيث»، وهو يتحاور مع ضيوفه أن يعطي ظهره للكاميرا، لكيلا يعرف أحد من الجمهور ملامح وجهه. واختار أن يمنح الناس في شهر رمضان الفضيل، من معنى اسمه نصيباً، فهو «غيث» يمطر فرحاً وسعادة، لكل من يقابلهم في برنامجه «قلبي اطمأن».
«بسم الله نبدأ سعادة جديدة».. تلازم هذه الجملة غيث طوال البرنامج الذي يتعاون فيه مع جمعية الشارقة الخيرية، حيث يفتتح بها حلقات برنامجه الذي يؤكد فيه أن الدنيا لا تزال بخير، وأن الناس للناس، حيث جال الرجل في عدد من الدول منها مصر، والسودان، وموريتانيا، والأردن.
ولقى البرنامج ردود فعل إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، فور عرض الحلقات التي تم تسجيلها من بلدان مختلفة.