أمريكا والشرق الأوسط الجديد

الأحد، 10 يونيو 2018 02:44 م
أمريكا والشرق الأوسط الجديد
عمرو جوهر يكتب:

قبل ما يقارب العشرة أعوام نشرت صحيفة الواشنطن بوسط الامريكية، أعرق الصحف الأمريكية فى افتتاحيتها تصور جديد للشرق الأوسط، كان عنوانه أن الولايات المتحدة سأمت من الشرق الاوسط بشكله الحالى، إلا أن ثورات الربيع العربي كانت أسرع من يد أمريكا في الشرق الأوسط.

 

التصور القديم كان سيغير موقع دول كانت تعتبرها الولايات المتحدة يوما ما حليفا لصالح دول لم تكن على وفاق معها، الفكره كانت قائمة باختصار على ان السياسة الامريكية قائمة على ديناميكية سريعة، عكس الشرق الاوسط التي تعتبر سماته الاساسية هى الاستقرار حيث ان هناك ممالك وأسر حاكمة تنتقل السلطه بين أجنابها بشكل يضمن بقاء النظم.

 

الافت للنظر ان الشرق الاوسط لم يعد الشرق الاوسط الذى الفناه أو يعرفه العالم الخارجي، فهو شرق اوسط ضاعت معالمه واهتزت فيه دول كانت يوما ما ملىء السمع والبصر، وذهب رؤساء لم يكن يتخيل محكوميها رحيلهم لكنه حدث، وبعيدا عن الدول التي كانت سوف تظهر على السطح برعاية أمريكية والآخر التى كانت ستحظى بالتجاهل السياسي والاقتصادي، يعود الآن مصطلح الشرق الاوسط الجديد على السطح مجددا في الخيال الأمريكى.

 

لكن كيف سيكون شكل هذا الشرق الاوسط الجديد، ومن هى الدول التى سيكون لها نصيب الاسد في الخيال الأمريكى.. في البداية يجب ان نعرف ان هناك أشياء اكثر تعقيدا في الشرق الاوسط، تواجه الولايات المتحدة ويجب تحجيمها او الالتفاف عليها، فهناك تواجد روسي عسكري في سوريا، لا نستطيع تجاهله، كما ان هناك تواجد ايراني عسكري لا ترضي الولايات المتحدة عنه، حيث انتشرت ايران في كل من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب لبنان والعراق بالاضافة لقطر، وطالت صواريخ ايرانيه السعودية مدفوعة من جماعات يمينية مدعومة من ايران، اذن امريكا سوف تلتف او تتوافق مع روسيا على ان تعيد العفريت الايراني الى داخل الحدود الايرانية بد ان تقلم اظافرة نحو الداخل.

 

السعودية بشكلها الجديد ومعها مصر ودولة الامارات العربية المتحدة سوف يكون لهما نصيب الاسد من الاهتمام والرعاية الأمريكية، لان التاريخ اثبت مدى الثقة التي يمكن ان تكون.

 

يتوقف الامر الان على التوقيت الذي سوف تحدده الولايات المتحدة لإعادة ايران الي الداخل، بشكل قد يتطلب تدخل عسكري عنيف في بعض المناطق التى تتواجد بها ايران خارج أراضيها.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق