مصر في المونديال.. قصة أفضل جناح أيسر مصري بكأس العالم 1934

الأحد، 10 يونيو 2018 11:00 م
مصر في المونديال.. قصة أفضل جناح أيسر مصري بكأس العالم 1934
عبد الرحمن فوزى لاعب المنتخب المصري في مونديال 1934
كتب- محمد أبو النور

 
قبل 4 أيام من إطلاق صفارة ضربة البداية، إذاناً بانطلاق مونديال كأس العالم (2018) في روسيا، يوم الخميس المقبل (14 يونيو)، تحن الذاكرة المصرية إلى الماضي البعيد، وبالتحديد إلى أول بطولة كأس عالم، كانت قد شاركت فيها مصر عام (1934 بإيطاليا).
 
على الرغم من أنها قد تلقت الدعوة للمشاركة في أول مونديال لكأس العالم، قبلها بـ 4 سنوات في أوروجواي بقارة أمريكا الجنوبية عام (1930)، غير أنها رفضت المشاركة في هذه البطولة نظرًا لطول المسافة وارتفاع التكاليف، وكانت السفن وقتها هي وسيلة السفر الجماعية بين القارات.

عندما سحقنا الأتراك
شارك المنتخب المصري في كأس العالم بإيطاليا عام (1934)، وكانت مشاركته طيبة ومميزة للغاية، فقد خاض التصفيات المؤهلة للوصول لإيطاليا حينها، بالطريقة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فلعبت مصر مع فلسطين مباراتين، الأولى في القاهرة وفازت فيها (7- 1)، والثانية في فلسطين وفازت أيضا (4- 1)، بينما انسحبت تركيا دون أن تلعب مع الفريق المصري، خشية مواجهة المصريين مرة أخرى،بعد أن سحقناهم (7-1) في أولمبياد أمستردام (1928).
 
سافر المنتخب المصري إلى إيطاليا وقتها، وكانت البعثة تتكون من 18 لاعبًا وهم: عزيز فهمي ومصطفى كامل منصور لحراسة المرمى، وكامل مسعود وهاني كامل ومحمود مختار من الأهلي، وعلي كاف وحسن الفار وإبراهيم حليم ومحمد لطيف ومصطفى كامل طه من المختلط سابقًا الزمالك حاليًا، وحميدو شارلي وحسن رجب وحافظ كاسب من الأولمبي، وعبد الرحمن فوزي ومحمد حسن من المصري البورسعيدي، وإسماعيل رأفت من الترسانة ومحمود إسماعيل النجرو من البوليس.
 
كما اختار المدير الفني أو المدرب جيمس ماكرين تشكيلة المنتخب المصري لخوض المباراة الأولى ضد المجر وكانت من: مصطفى كامل منصور (الأهلي)، إسماعيل رأفت (الزمالك)، حسن الفار (الزمالك)، على الكف (الزمالك)، حميدو (الأوليمبي)، حسن رجب (الاتحاد السكندري)، محمد حسن (المصري)، عبد الرحمن فوزي (المصري)، محمود مختار التتش (الأهلي)، مصطفى كامل طه (الزمالك) ومحمد لطيف (الزمالك).
 
وقد بدأت أحداث اللقاء في (27 مايو 1934) في نابولي، وعلى ملعب جورجيو أسكاريلِي. وكانت سعته (40 ألف متفرج)، وقد استضاف هذا الاستاد مباراة أخرى في المونديال، قبل أن يتم تدميره في الحرب العالمية الثانية، ورغم هذا العدد الكبير من الجماهير، إلاّ أن المنتخب المصري لعب ونال استحسان وإعجاب الجماهير والدول المشاركة.

الجناح «النفّاثة»
في بداية الدقائق الأولى لمباراة المنتخب المصري مع المجر، سيطرت حالة من الرهبة والخوف على اللاعبين، وهو ما استطاع المنافس استغلاله أفضل استغلال، وترجم ذلك إلى أهداف ففي الدقيقة السابعة من اللقاء تقدمت المجر بهدف عن طريق اللاعب بال تيليكي، ثم أحرزت الهدف الثاني في الدقيقة (31) من وقت اللقاء عن طريق اللاعب جيزا تولدى.
 
وشيئا فشيئا، بدأ منتخب مصر في التخلص من الرهبة والدخول في المباراة، ومجاراة الفريق المجرى الشهير والكبير عالميا، وأحرزت مصر هدفاً عن طريق اللاعب عبد الرحمن فوزي في الدقيقة (35) من وقت اللقاء، ثم أُحرز الهدف الثاني وهو هدف التعادل عن طريق نفس اللاعب عبد أيضاً في الدقيقة (39) من عمر اللقاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين المنتخبين (2-2).
 
وفي الشوط الثاني سجل منتخب المجر هدفا في الدقيقة (53) من عمر اللقاء، عن طريق اللاعب جينو فينتش، ثم أضاف الهدف الرابع عن طريق اللاعب جيزا تولدي، الذي أحرز الهدف الرابع للمجر والثاني له في الدقيقة (61) من وقت اللقاء،وقد انتهى اللقاء بفوز المجر (4-2)، وكانت البطولة تقام بنظام خروج المغلوب، فخرجت مصر من تلك البطولة العالمية بعد أداء مُشرف، وتم اختيار عبد الرحمن فوزي أفضل جناح أيسر في العالم، كما تم ضم اللاعب إلى فريق منتخب العالم.
 
nnmmm

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق