يصيب ربع مليون شخص سنويا حول العالم.. «السيلان» أخطر الأمراض الجنسية المعدية
الإثنين، 11 يونيو 2018 02:00 ص
الأمراض المنقولة جنسيًا، تنتقل غالبا من شخص لآخر عن طريق ممارسة الجنس المهبلى، أو الفموى، أو الشرجى، ومعظمها قد لا يسبب أعراضا فى بداية الإصابة، ما يزيد احتمالية انتقال العدوى لآخرين دون علمهم، وهناك أكثر من 30 نوعا مختلفا من الجراثيم والفيروسات والطفيليات تسبب الأمراض الجنسية المعدية والتى تعد من أخطر الأمراض التى تصيب الإنسان، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى أن السيلان يصيب نحو 250 مليون شخص سنوياً فى العالم، إضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى مثل الإيدز والزهرى والكلاميديا وغيرها من إصابات.
إن الأمراض الجنسية المعدية تسبب مضاعفات خطيرة منها انتقال المرض إلى الطرف الآخر «من الزوج إلى الزوجة» غالباً دون علمها، أو تشوه الجنين، وأحياناً وفاته لدى السيدة الحامل المصابة ببعض الأمراض، والأسوأ فى الأمر عندما تنتقل هذه الأمراض بين الزوجين من دون أن يعلم المتسبب بالمرض بأنه حامل لفيروس خطير أو معد.
وفيما يتعلق بأهم الأمراض الجنسية والتناسلية، أكد الدكتور حسنى خيرى، أن مرض السيلان هو أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً، وأنه يصيب مئات الملايين سنوياً، حيث تشير الكثير من التقارير إلى أن نسبة الإصابة به فى ازدياد مضطرد، خاصة فى جنوب شرق آسيا ومناطق متعددة من العالم، موضحا أن جرثومة السيلان تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى مع المصاب، لتستقر فى مجارى البول أو فى المهبل أو فى عنق الرحم، وفى بعض الحالات تنتقل عدوى السيلان بملامسة المصاب أو بالاحتكاك بالمنطقة المصابة أو باستعمال الملابس والحمامات الرطبة الملوثة بجرثومة السيلان، وتختلف فترة الحضانة حسب نوع الجرثومة المسببة للسيلان، وظروف المصاب واستعداده، وغالبا تكون فترة حضانة السيلان 5 أيام، وقد تمتد إلى شهر أو أكثر.
تختلف أعراض السيلان باختلاف نوع الجرثومة المسببة له، وحسب حالة المصاب، وكذلك درجة الإصابة إما أن يكون السيلان حاداً أو مزمناً، وعن أعراض السيلان الحاد يقول د. خيرى، إن الأعراض تبدأ عادة بحرقان فى مجرى البول قد يصاحبه وخز أو صعوبة أو عسرة عند التبول، وبعد 24 ساعة أو أكثر يلاحظ المريض خروج صديد من مجرى البول، وقد يكون كثيفاً أو لزجاً حسب نوع الجرثومة المسببة للمرض، وأول ما يجلب انتباه المصاب هو ظهور السيلان من مجرى البول أو من المهبل أو ملاحظة بقع صديدية على الملابس الداخلية، وقد ترتفع درجة حرارة المصاب أحياناً مع الشعور بصداع وزيادة فى سرعة النبض، وبعد أسبوعين تزداد الحرقة والألم عند التبول والتقطع بالبول أو قد يحدث العكس إذ تخف الأعراض.
أما عن أعراض مرض السيلان المزمن فيقول أستاذ المسالك البولية والتناسلية، إنه إذا لم يعالج السيلان الحاد منذ البداية أو كان العلاج غير موفق، ففى هذه الحالة تقل الإفرازات من مجرى البول لدرجة لا تلفت انتباه المصاب، وقد يظهر بعض الإفراز خاصة فى الصباح ويسمى نقطة الصباح، وتكون الأعراض المصاحبة طفيفة، وفى هذه الأثناء تبدأ جرثومة السيلان بغزو الجهاز البولى التناسلى، أو تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى أماكن أخرى من الجسم، وتسبب كثيراً من المضاعفات الخطيرة.
تستقر جرثومة السيلان غالبا بالمجارى البولية التناسلية، وبالتالى فإنه فى معظم الحالات تنحصر الأعراض بتلك المنطقة، ولكن قد تصل جرثومة السيلان إلى الدورة الدموية فتؤدى إلى مضاعفات خطيرة خاصة على القلب، وسحايا المخ، أو المفاصل، أو قد تصل إلى البربخ والخصيتين أو إلى قناة فالوب والمبيضين، فتؤدى إلى العقم.