لقاءات «غير عادية» بين مراكز قوى عالمية.. هل يشهد العالم خريطة تحالفات جديدة؟

السبت، 09 يونيو 2018 04:05 م
لقاءات «غير عادية» بين مراكز قوى عالمية.. هل يشهد العالم خريطة تحالفات جديدة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون
طلال رسلان

قد يكون العالم على أعتاب رسم خريطة جديدة، تحاول فيها دول كبرى غربلة الخلافات وإزالة العوائق التي تقف حجر عثرة في تقارب مصالحها، بعد الإعلان عن عقد لقاءات وصفها خبراء دوليون بغير العادية خلال الأيام المقبلة بين قوى عظمى عالمية.

من ناحية يشهد العالم قمة غير عادية بين بعد يومين يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة، وهو الأمر الذي يرفع درجة الاستعداد في سنغافورة لمستوى قياسي، في ضوء أهمية اللقاء وطبيعته.

القمة التي سيشوبها بالتأكيد شيء من التوتر بسبب العلاقات السابقة بين الجانبين ربما تحمل مؤشرات إيجابية على إذابة خلافات، وربما تكون أيضا في تعميق جراح الطرفين. 

وفقا لما آلت إليه الأمور سابقا في العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية، فسيكون هذا اللقاء المرتقب غير عادي، وربما تشهد الساحة السياسية تطورات جديدة في العلاقات بين روسيا وأمريكا، على خلفية تصريح أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن القمة القادمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالى كيم جونج أون، ستتناول قضية معاهدة السلام بين سول وبيونج يانج.

مخاوف لافروف ظهرت جلية عندما تطرق في تصريح صحفي تعقيبا على لقاء الغريمين المرتقب، إلى الحديث عن "أن "ترامب وكيم" سيبحثان من بين أمور أخرى معاهدة السلام، لذلك كل شىء يتطور وفقا لخريطة الطريق الروسية الصينية.

روسيا وأمريكا.. مساعٍ لإذابة الخلافات

وفي مساع على ما يبدو أنها ترسم طرقا جديدا للعلاقات بين موسكو وواشنطن، قال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن العاصمة النمساوية فيينا من بين المدن التى يجرى التفكير فيها لاستضافة قمة محتملة بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

لكن بوتين كان له رأي آخر فيما يخص هذه القمة عندما قال الشهر الماضى إن القمة المقترحة مع ترامب غير مناسبة فى الوقت الحالى وتواجه مشاكل.

وقال ترامب فى مارس آذار إن الزعيمين قد يلتقيان قريبا لكن العلاقات بين واشنطن وموسكو تدهورت منذ ذلك الحين بسبب الصراع فى سوريا وتسميم جاسوس روسى سابق فى بريطانيا.

اليابان تدخل على الخط

منذ إبداء رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى رغبته فى إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية، تأمل طوكيو فى وضع أساس عملى لاجتماع على هامش منتدى أمني دولي يعقد في منغوليا نهاية الأسوبع الجاري، للتركيز على قضية الاختطاف.

وأعطى آبي الأولوية لحل تلك القضية، كما تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمناقشتها خلال لقائه يوم الثلاثاء المقبل مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج-أون فى سنغافورة .

وتخطط اليابان لإرسال مسؤول كبير من وزارة خارجيتها إلى حوار أولان باتور يومى 14 و15 يونيو الجاري، ومن المتوقع أن تستكشف طوكيو آفاق الاتصالات مع بيونج يانج فى الشهور المقبلة.

وقد تكون الفرصة الأقرب خلال الأسبوع الجارى عند عقد لقاء القمة الأمريكية-الكورية الشمالية فى سنغافورة، إذ تخطط الحكومة اليابانية لإرسال مستشار آبى للأمن القومى شوتارو ياشي.

وفى أغسطس القادم قد يتم الترتيب للقاء وزيرى خارجية طوكيو وبيونج يانج على هامش لقاء دولى فى سنغافورة، وكذلك إذا شارك كيم فى منتدى اقتصادى -بناء على دعوة روسيا- فى شهر سبتمبر فى مدينة فلاديفوستوك الروسية، فقد يسعى آبى للقاء كيم هناك.

ومن المنتظر أن تحث اليابان كوريا الشمالية على متابعة تنفيذ اتفاقية ثنائية بينهما منذ عام 2014 وافقت بيونج يانج بموجبها على إعادة التحقيق فى أماكن وجود جميع المختطفين.

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة