أردوغان يشتري أنظمة صواريخ لحماية قصره.. هل يخاف ديكتاتور تركيا من الإطاحة؟
السبت، 09 يونيو 2018 08:00 م
يبدو أن الليلة المرعبة التي قضاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صيف العام قبل الماضي، بعد نية جزءًا من الجيش الإطاحة به على خلفية سياساته الغير متزنة نحو الوضع الداخلي والخارجي، ودخول انقرة في عداوات جديدة في عهده، جعلت أردوغان يتحسب من أي ردة فعل جديدة اتجاهه الأمر الذي وصل إلى حد عقد النية لشراء أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى لحماية قصره وفقًا لما أفادته صحيفة تركية، لاسيما بعد الكثير من المؤشرات التي أكدت انخفاض شعبيته إثر تدهور الوضع الاقتصادي وتدخله في الكثير من أزمات دول الجوار.
شراء أنظمة صواريخ دفاعية لحماية قصر أردوغان، جعل البعض يتوقع إن الرئيس التركي بالفترة الأخيرة متخوف من نجاح عملية الإطاحة به هذه المرة، بعد فشلها في عام 2016.
وكانت معلومات تداولت قبل أسابيع قليلة من تحرك الجيش التركي عام 2016 للإطاحة بأردوغان، بانتداب الرئيس التركي الكثير من الدبابات والأسلحة الثقيلة لحماية قصره من أي اعتداءات قد تحصل عليه، حيث كان يتوقع الأخير بوجود تحرك ضده داخل الجيش وذلك على خلفية ما صدره للمؤسسة العسكرية من مشاكل في سوريا والعراق وما أعاده في الداخل التركي من أزمات على واقع تجدد الحراك الدائر بين الدولة التركية والأكراد الذي كان قد هدأ قليلًا قبل هذا الوقت.
اعتبرت رئيسة حزب الخير والمرشحة لانتخابات الرئاسة التركية ميرال أكشينار أن تركيا تريد شراء أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى 400 s- من روسيا لحماية قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحسب ما أفادته صحيفة زمان التركية.
أكشينار أدلت بتلك التصريحات في برنامج تلفزيوني على قناة fox، مؤكده أنه بلغ مسامعها أنباء أن سبب شراء تركيا لأنظمة 400 s- الدفاعية نتيجة لانعدام ثقة كبير، ولحماية قصر أردوغان.
وكان مستشار الرئيس الروسي للتعاون العسكري فلاديميز كوجين قد أعلن أن بلاده ستبدأ تسليم أنظمة 400 s- الدفاعية إلى تركيا في بدايات عام 2020، ورغم الضغوط التي يمارسها حلف الناتو على تركيا لمنع شرائها النظام الصاروخي من روسيا تم توقيع الصفقة بالفعل وفي انتظار التسليم.
تشير المصادر المختلفة إلى احتمالية بلوغ التكلفة الإجمالية للاتفاقية المشار إليها 2.5 مليار دولار، حيث تتمتع أنظمة الدفاع الصاروخي لـ S- 400 بالقدرة على تدمير الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة والمقاتلات والطائرات بدون طيار.