قمة «غير عادية» بين ترامب وكيم جونج.. هل تعصف بالعلاقات الأمريكية الروسية؟

السبت، 09 يونيو 2018 11:00 م
قمة «غير عادية» بين ترامب وكيم جونج.. هل تعصف بالعلاقات الأمريكية الروسية؟
سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي
وكالات

يومان تقريبا ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة، وهو الأمر الذي يرفع درجة الاستعداد في سنغافورة لمستوى قياسي، في ضوء أهمية اللقاء وطبيعته.

وفقا لما آلت إليه الأمور سابقا في العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية، فسيكون هذا اللقاء المرتقب غير عادي، وربما تشهد الساحة السياسية تطورات جديدة في العلاقات بين روسيا وأمريكا، على خلفية تصريح أدلى به وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن القمة القادمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالى كيم جونج أون، ستتناول قضية معاهدة السلام بين سول وبيونج يانج.

مخاوف لافروف ظهرت جلية عندما تطرق في تصريح صحفي تعقيبا على لقاء الغريمين المرتقب، إلى الحديث عن "أن "ترامب وكيم" سيبحثان من بين أمور أخرى معاهدة السلام، لذلك كل شىء يتطور وفقا لخريطة الطريق الروسية الصينية.

وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، إن ترامب مستعد لتقديم ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، مضيفا "يدرك الرئيس أن لدى كوريا الشمالية رغبة فى ضمان أمنها، وهو مستعد لضمان أن تكون كوريا الشمالية التى تتخلى عن أسلحة الدمار الشامل آمنة".

كما أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الحكومة اليابانية، إمكانية توقيع اتفاق حول إنهاء الحرب الكورية خلال لقائه مع زعيم كوريا الشمالية، وقال ترامب "آمل بأن تمثل القمة فى سنغافورة مستقبل أفضل لكوريا الشمالية والعالم"

وتمر العلاقات الأمريكية الروسية بفتور تام بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس 2017، أن علاقات بلاده بروسيا تمر بـ "أسوأ حالاتها"، وسط خلاف مع الكونغرس بشأن العقوبات الجديدة المفروضة على موسكو.

ووافق ترامب على فرض عقوبات موسكو، على الرغم من وصفه الأمر بأنه "معيب"، وقالت روسيا إن العقوبات الجديدة تمثل إعلان "حرب تجارية كاملة: ضد موسكو.
 
وتهدف العقوبات لمعاقبة موسكو لتدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016 وتدخلها في أوكرانيا، ويعارض ترامب القرار، الذي يشمل أيضا عقوبات ضد إيران وكوريا الشمالية، لأنها تحد من قدرته على تخفيف العقوبات دون موافقة الكونجرس.
 
وتعقيبا على الأمر، قال ترامب في تغريدة على تويتر "علاقاتنا مع روسيا في أسوأ حالاتها على الإطلاق".
 
وفي ردة فعل مباشرة، أعربت روسيا عن غضبها. وقال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيدف، إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده تبلغ حد إعلان "حرب تجارية شاملة" على موسكو.
 
وأضاف أن الإجراءات التي وقعها الرئيس، دونالد ترامب، تبين عجز الرئيس الأمريكي التام، الذي قال إن الكونغرس أهانه.
 
وقال ميدفيدف، في صفحته على فيسبوك الأربعاء، إن العقوبات "تنهي آمال تحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة"، وأضاف أن "آثارها ستظل باقية لعقود من الزمن، إن لم تحدث معجزة".
 
وحذر ميدفيدف أيضا من أن خطوات جديدة ستتخذ تهدف إلى الإطاحة بالرئيس ترامب - الذي وصفه بأنه لاعب من خارج النظام - من السلطة.
 
وتنفي موسكو تدخلها في الانتخابات الرئاسية، وقد بادرت بالرد على العقوبات الأسبوع الماضي عندما وافق عليها الكونغرس، بتقليص عدد موظفي السفارة الأمريكية وقنصلياتها في روسيا إلى 455 بدلا من 755.
 
وتحد العقوبات الحد الأقصى للأموال التي يمكن للأمريكيين استثمارها في مشاريع الطاقة الروسية، ويصعب على الشركات الأمريكية التعامل في روسيا.
 
وينفي ترامب أن العاملين في حملته الانتخابية تواطأوا مع روسيا لمساعدته على الفوز في انتخابات الرئاسة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة