40 ألف فرصة عمل.. تفاصيل مشروعات الصين ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
السبت، 09 يونيو 2018 04:00 م
لا شك في أن مشروع المنطقة الاقتصادية الصينية في محافظة السويس دليل على قوة العلاقات الاقتصادية بين الصين ومصر، ورغبة الجانب الصيني في الاستثمار، خاصة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد وتحسن الأوضاع الأمنية.
في هذا الاطار، قال القنصل الصينى بالإسكندرية شونا نشيان إن مدينة «تيدا» الصينية تتطلع لأن تكون شبيهة لمدينة تيانجن الصينية، وأن تكون أكثر مساهمة في الاقتصاد المصري، وتوفر نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، والمدينة جذبت استثمارات بملايين الدولارات، ومقامة على مساحة 1.3 كيلو متر، وتم التعاقد على 6 كيلو مترات آخرين.
وأوضح شونا نشيان أن الفترة الحالية هى من أفضل الأوقات التى مرت بالعلاقات الصينية المصرية منذ إقامتها، بسبب رغبة الحكومة المصرية واهتمامها بتطوير العلاقات مع الصين، والزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصرى والصينى، التى لها أكبر الأثر بين الطرفين، مؤكدا أن مصر عضو مهم فى مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وما يعرف بطريق الحرير، وهى عضو فى بنك الاستثمار بآسيا، مشيرًا إلى أن المبادرة مفيدة للعالم كله، لتحقيق التنمية المشتركة، والحكومة الصينية تقدم كثيرًا من الدعم فى المجالات السياسية والمالية لكل الشركات المشاركة فى هذه المبادرة.
وتستورد مصر من الصين الكثير من المنتجات، وكذلك الجانب الصينى يهتم باستيراد المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى دعمه للاستثمارات وتأسيس الشركات الصينية فى مصر، خاصة مع إصدار قانون الاستثمار الجديد، الذى صدر العام الماضى، خاصة نظام الشباك الواحد الذى يسهل الكثير على المستثمرين، مضيفا: القانون جذاب جدًا للمستثمرين الأجانب، وسيجلب الكثير من الشركات إلى مصر.
القنصل الصيني أوضح أنه يهتم فى عمله بعدد من المحافظات فى مصر، وهى الإسكندرية والإسماعيلية والسويس، وعقد اجتماعات مع المحافظين، لمناقشة كيفية التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين، والاتفاق على عدد من المشروعات لجذب المستثمرين الصينيين وتنمية الاقتصاد المصرى، مبينا أنه تم الاتفاق مع محافظة الإسكندرية، لتجربة وشراء 15 أتوبيسا من الصين، يعمل بالكهرباء، وصديق للبيئة، بالإضافة إلى مناقشة اتفاقية مع ميناء الإسكندرية، للشراكة بين الميناء والشركات الصينية لبناء ميناء جديد.
هناك زيادة فى عدد السياح الصينيين إلى مصر، خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، بعد تولى الرئيس السيسى وتحسين الوضع الأمنى لمصر، ووصولهم لأكثر من 50 ألف صيني في السنة.