روسيا تثير الرعب بين الدول.. هل تخاف استراليا من مصير الانتخابات الأمريكية؟

حالة من الرعب أصبحت تسيطر على كثير من دول العالم فيما يخص انتخاباتها الداخلية وسلامتها، بعد قضية اتهام واشنطن لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتغيير نتائجها.

مع التطور التقني وتعاظم القدرات الفنية أصبح بإمكان القراصنة الإلكترونيون اختراق الشبكات الحكومية والتلاعب بها، وهو ما تقول الولايات المتحدة الأمريكية إن أطرافا تابعين لموسكو نفذوه خلال انتخاباتها الرئاسية، وبالفعل أصبح مثار قلق لدول عديدة بدأت تأخذ خطوات جادة للتعامل الاستباقي مع هذا الأمر، لعل في مقدمتها استراليا.

مؤخرا أعلنت الحكومة الاسترالية عن تشكيل قوة مهام أمنية للحماية من هجمات القرصنة الإلكترونية، ومنع التدخل في الانتخابات، في ظل مخاوف من تدخل قوى خارجية في الشؤون الداخلية، وذلك قبيل خمسة انتخابات تجري الشهر المقبل.

وقالت متحدثة باسم وزارة الشؤون الداخلية، في تصريحات لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني، إن قوة مهام التكامل الإلكتروني سترصد وستعالج المخاطر التى تهدد عملية الانتخابات الاسترالية، متابعة: "إنه إجراء وقائي يتعين أن يصبح عرفا في عصر يشهد مستويات متزايدة من التدخل والتشويش الناتجين عن القرصنة الإلكترونية".

ومن المتوقع أن يعتمد اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إجراءات لحماية الانتخابات من التدخل الأجنبى وفقا لما ورد فى مسودة التزام بالقمة، وتبدو هذه المسودة إشارة تكاد تكون صريحة إلى مزاعم من الولايات المتحدة وحكومات بعض دول الاتحاد الأوروبى بشأن تدخل روسيا فى انتخاباتهم. وتنفى موسكو هذه المزاعم.

يأتى الإعلان عن تشكيل قوة المهام الاسترالية قبل أسابيع من خمسة انتخابات اتحادية فرعية وفى ظل مخاوف فى استراليا بشأن تدخل الصين فى سياساتها، وستكون الانتخابات الفرعية اختبارا لشعبية رئيس الوزراء مالكوم ترنبول قبيل انتخابات عامة تجرى فى نهاية العام المقبل.

ومن المنتظر أن تتبنى استراليا تشريعا يهدف لمنع التدخل الأجنبى بنهاية يوليو تموز. وقدمت الصين شكوى رسمية بشأن إشارة ترنبول للتدخل الصينى كذريعة لتفعيل التشريع الجديد، وتشارك وكالات متعددة منها وزارة المالية والشؤون الداخلية فى قوة المهام الجديدة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الداخلية إنها ستساعد مفوضية الانتخابات الاسترالية باستشارات فنية وخبرات.