فيديو.. هكذا نجحت التكنولوجيا في إعادة إحياء المعالم الأثرية في بابل

السبت، 09 يونيو 2018 12:00 ص
فيديو.. هكذا نجحت التكنولوجيا في إعادة إحياء المعالم الأثرية في بابل
موقع إلكتروني لعرض حضارة بابل
تامر إمام

تعدّ بابل واحدةً من أبرز المعالم الأثرية في العالم أجمع، وباعتبارها إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم التي اشتهرت بحدائقها المعلّقة، تضمّ بابل أيضًا بوابة عشتار وأسد بابل الذي لطالما كان يعدّ رمزًا وطنيًا للعراق، والجميع يتمنى استكشاف هذه المواقع الأثرية.

في السنوات الأخيرة، تأثر التراث الثقافي للعراق بشكلٍ خاص بالنزاع القائم، وذلك بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، وحتّى التفجير الذي طال جامع النوري في الموصل عام 2017، وكذلك، ساهمت عوامل أخرى، بما في ذلك تغيّر الظروف البيئية والإهمال ونقص الموارد المتاحة، في التأثير على العديد من المواقع التراثية الشهيرة في البلاد، ونظرًا لتاريخ السكن البشري العريق الذي لطالما تحلّى به العراق، يعكس تراثه، وبشكلٍ فريد من نوعه، أوجه التأثير المتعددة الثقافات التي ميّزته، والتي انطوت على تلك التي تركها الآشوريون والبابليون والأرمن واليهود والمسيحيون والمسلمون وغيرهم وراءهم.

ويبدو أن التكنولوجيا ستكون هي الطريقة المثالية لإتاحة الفرصة لاكتشاف تلك المعالم التاريخية والأثرية في بابل، حيث قام الصندوق العالمي للآثار والتراث بالتعاون مع جوجل وتحديدا تطبيق "Google Arts&Culture" لتنظيم معرض الحفاظ على التراث الثقافي للعراق الإلكتروني الذي من شأنه عرض القصص الفريدة التي تتميّز بها مواقع التراث العراقي المعرضة للخطر والجهود الملحوظة المبذولة للحفاظ عليها.

وتولّى الصندوق العالمي للآثار والتراث مهمة جمع معلومات حول هذه المواقع التراثية، وذلك من خلال استخدام نماذج ثلاثية الأبعاد لم يسبق لها مثيل وصور ولقطات من طائراتٍ بدون طيار والمقابلات الشخصية وغير ذلك من المعلومات المتوفرة عبر وسائل الإعلام الأخرى.

والآن، بات بإمكان أي شخص في أي مكان زيارة هذه الأماكن الرائعة وحتّى المواقع التي كانت معروفةً في السابق للقليل من الزوّار فحسب.

وبالتالي، ستتيح لنا هذه المنصة التفاعلية إمكانية الحفاظ على هذه الأماكن وإتاحة زيارتها لك بكل سهولة على حدّ سواء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق